بعد الفشل فى التوصل لاتفاق على تجميد إنتاج البترول فى محادثات الدوحة، الشهر الماضى، تستعد «أوبك» لعقد لقاء آخر دون اتفاق على مقدار البترول الخام التى تعتزم انتاجه.
وكشف استطلاع لوكالة «بلومبرج» أن جميع المحللين المشاركين فى الاستطلاع والبالغ عددهم 27 اتفقوا جميعا باستثناء محلل واحد على أن منظمة الدول المصدرة للبترول لن تقوم بوضع هدف لمعدل الانتاج فى اجتماعها المقبل والمقرر انعقاده فى 2 يونيو المقبل، بسبب استراتيجية المملكة العربية السعودية، للضغط على المنافسين بما فى ذلك البترول الصخرى الامريكى عن طريق ضخ كميات شبه قياسية.
وكانت محادثات اتفاق سقف الانتاج مع الدول غير الأعضاء مثل روسيا، قد انهارت فى العاصمة القطرية الدوحة، الشهر الماضى عندما أصر مسؤولون سعوديون أنه يجب مشاركة ايران فى الاتفاق.
ونقلت «بلومبرج» أن اسعار البترول انتعشت بنحو 80% إلى ما يقرب من 50 دولارا للبرميل من أدنى مستوياته فى 12 عاما تم التوصل إليه فى يناير الماضى، وكان لانخفاض الأسعار أثره على إمدادات من الولايات المتحدة إلى نيجيريا.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة ومجموعة «جولدمان ساكس» أن وفرة الخام تتلاشى، مما يشير إلى أن النهج السعودى يعارضه معظم أعضاء «أوبك» عندما كشفت النقاب عنه فى أواخر عام 2014.
وقال مايك ويتنر، رئيس أبحاث سوق البترول لدى «سوسيتيه جنرال» إن استراتيجية المملكة بدأت تعمل ولكن لا أعتقد أن لديهم الكثير من الحوافز للاستمرار فى تطبيقها.
وأضاف ويتنر، أن التوترات السياسية بين السعودية، وإيران أحبط محادثات الدوحة، واجتماع ديسمبر الماضى.
ونقلت الوكالة أن الاجتماع الوزارى السابق لمنظمة «أوبك» فى ديسمبر الماضى انتهى دون الاتفاق على تحديد سقف الانتاج.
وقال رئيس شركة النفط الوطنية الايرانية مطلع الاسبوع الجارى ان البلاد ليس لديها خطط للانضمام إلى أى اتفاق لتجميد الانتاج، نظرا لأنها ما زالت للتو تبدأ فى عملية التصدير منذ فرض العقوبات الدولية قبل أربع سنوات.
وقال ركن الدين جوادي، العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية الإيرانية لوكالة أنباء «مهر» الإيرانية إن الشحنات ربما لن تتجاوز 2.2 مليون برميل يوميا حتى منتصف الصيف الجارى.