قال شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني، لقادة مجموعة السبع اليوم، الخميس، إن الطلب العالمى فى حالة مزرية كما كان بعد أزمة ليمان براذرز فى عام 2008، فى إشارة واضحة إلى أن رئيس الوزراء اليابانى يخطط لتأجيل رفع ضريبة الاستهلاك المقررة.
وأوضحت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أنه فى الجلسة الأولى لقمة مجموعة السبع، عرض «آبى» سلسلة من الرسوم البيانية المزعجة تقارن الأحوال الاقتصادية فى الوقت الراهن بتلك التى كانت عام 2008.
وعلى الرغم من أن المقارنة كانت غير معقولة، نظراً إلى أن الاقتصاد العالمى ينمو بشكل مطرد، وليس آخذاً فى الانهيار كما كان الحال فى عام 2008، فإن استخدام تلك الرسوم البيانية بقوة يشير إلى أن «آبى» سيؤجل رفع ضريبة الاستهلاك فى اليابان، التى كان من المقرر رفعها من 8% إلى 10% فى أبريل 2017.
وكان يقول «آبى» مراراً، إن السبب الوحيد الذى يبرر تأجيل رفع الضريبة هو حدوث كارثة طبيعية ضخمة أو انهيار اقتصادى بحجم ليمان براذرز، وزلزال كيوشو يقدم المبرر الأول، وها هو الآن وجد المبرر الثاني.
وتأجيل رفع ضريبة الاستهلاك، بالإضافة إلى الموازنة التكميلية المقررة، يعنى أن اليابان ستبدأ عام 2017 بتحفيز مالى متوقع، وهذا من شأنه أن يعزز الاقتصاد الذى يناضل مع استهلاك وصادرات ضعيفة بسبب التباطؤ الاقتصادى فى الصين.
ويقارن الرسم البيانى الأول الذى عرضه رئيس الوزراء اليابانى أسعار السلع، موضحاً تراجعاً بنسبة 55% فى خريف 2008، وتراجعاً مماثلاً بنسية 55% منذ خريف 2014. ويقول الرسم البيانى، إن أسعار السلع هى مرآة الطلب العالمي.
ويوضح الرسم البيانى الثانى نمو الاستثمارات والصادرات والناتج فى الأسواق الناشئة، الذى أظهر نمواً مماثلاً أو أقل مما كان عليه فى 2008- 2009.