وقف مئات من الناس الغاضبين فى فنزويلا، تحت الشمس الحارقة فى منتصف النهار لشراء الطعام بحراسة مجموعة من رجال الجيش لبوابات المحلات التجارية.
وذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز»، أن الجنود كانوا يصرخون فى وجه الناس، ويقولون لم يبق شيء للبيع، وإذا كنتم ترغبون فى شراء الطعام، فإن الطابور سوف يبدأ فى الساعة الثانية من صباح يوم غد.
ونقلت الصحيفة، أن الطوابير فى فنزويلا، على السلع أصبحت مشهداً مألوفاً، وحالات السرقة والنهب أصبحت عادة يومية، وهو ما يشكل أكبر خطر على مستقبل نيكولاس مادورو، رئيس البلاد.
وقال مارينايلا هيريرا، أستاذ الغذاء والسياسة العامة فى الجامعة المركزية فى فنزويلا، إن الوضع أصبح بالغ الحرج وخاصة عندما يتعلق الأمر بالحصول على الغذاء، وهو ما قد يولد العنف.
وقبل أيام قليلة اقتحم مئات الناس سوق جملة والذى كان تحت حراسة قوات الشرطة للحصول على الأرز والسكر والدقيق.
ونوّهت الصحيفة بأن الشعب يواجه الآن أمرين إما الخروج إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير وإما قضاء أيامهم فى الطوابير من أجل إطعام أسرهم.
يأتى ذلك فى وقت تواجه فيه البلاد الضغط على الواردات بسبب انخفاض أسعار البترول التى تمثل 95% من عائدات التصدير.
وقال ميجيل بيريز آباد، نائب الرئيس الفنزويلى مؤخراً لوكالة «بلومبرج»، إن الواردات سوف تنخفض إلى نحو 20 مليار دولار العام الجارى، مقارنة بحوالى 37 مليار دولار فى العام الماضى.
جاء ذلك فى وقت يواصل فيه مادورو، إلقاء اللوم على شركات القطاع الخاص لشنها حرباً اقتصادية ضده من خلال استخدامها سياسة الاحتكار لدفع الأزمة.
وأعلنت شركة «كوكا كولا» العالمية، أنها سوف تتوقف عن الإنتاج فى البلاد؛ بسبب نقص السكر بعد أن وصل نقص المواد الغذائية فى العاصمة كراكاس، 83% أبريل الماضى.