طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، بالاعتماد على الطاقة المتجددة كأحد الحلول لتأمين مصادر الطاقة والاستفادة منها بكل صورها فى التنمية المستدامة بالمنطقة العربية.
وقال العربى خلال كلمته فى افتتاح المنتدى العربى الثالث للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، إن هناك طفرة غير مسبوقة فى التوجه نحو إنشاء محطات كهرباء تعتمد على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.
وأكد أن عدد الدول التى اعتمدت الإطار الاسترشادى العربى لتحسين كفاءة الطاقة كموجّه رئيسى فى مجال التخطيط لكفاءة الطاقة على المستوى الوطنى تجاوز 12 دولة، قامت ست منها باعتماد خطط وطنية لكفاءة الطاقة بشكل رسمى بدءاً من العام 2012، والعمل مازال مستمراً فى تنفيذ هذه الخطط وتطويرها وتصميمها واعتمادها لتصبح جزءاً لا يتجزأ من مكون الطاقة الوطنى والعربى.
أوضح أن التجربة التونسية تعد إحدى التجارب المتميزة عربياً وعالمياً التى أثبتت بشكل عملى أن تحسين كفاءة الطاقة أو النجاعة الطاقية كما تسمى هناك يمكن أن تساهم فى خفض الطلب على الطاقة الأولية بنحو 6% وحوالى 8% من إجمالى الطاقة الكهربائية المنتجة.
وقال العربى إنه من الصعب تجاهل إيجابيات الاستثمار فى قطاع الطاقة المتجددة وبرامج كفاءة الطاقة، وقدرتها على المساهمة فى زيادة الناتج والاقتصاد العالميين وتوفير المزيد من فرص العمل باعتبار أن طريق الطاقة المستدامة الذى نمهده اليوم ستسير عليه أجيال كثيرة قادمة.
وأشار إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخى الذى انعقد فى باريس 2015 وجه إشارات قوية إلى أسواق الطاقة العالمية بأن العالم ملتزم تماماً بمستقبل منخفض الكربون وأن الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر بات أمراً لا مفر منه وأن علينا التفكير جدياً نحو التحول بعيداً عن الاستثمار فى الفحم والنفط والغاز كمصادر للطاقة الأولية والاستثمار فى مصادر الطاقة منخفضة الكربون مثل طاقة الرياح، والطاقة الشمسية.