طالب اتحاد منتجى الدواجن، تدخل الدولة لحل أزمة الأعلاف، بعد بلوغ أسعارها نحو 4900 جنيه للطن، ما يهدد صناعة الدواجن بالكامل خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك أثناء الاجتماع المنعقد ظهر اليوم بمقر الاتحاد، برئاسة الدكتور نبيل درويش، وحضور عدد من ممثلى الشركات العاملة فى المجال أعضاء الاتحاد، وصغار المربيين.
قال سيد سراج، عضو الاتحاد، ورئيس شركة المتحدة للدواجن، إن أهم النقاط التى ناقشها الاجتماع أزمة الأعلاف التى تشهدها الصناعة وإرتفاع أسعارها بما يفوق قدرة الصناعة تحملها.
أوضح سراج، أن الاتحاد طالب بتدخل الدولة لحل أزمة إنعدام الدولار فى البنوك، واللازم لاستيراد مدخلات الإنتاج لصناعة الأعلاف التى تمثل نحو 90% من إنتاج الدواجن.
أضاف أن البنوك لم توفر العملة الصعبة للمستوردين منذ أكثر من 3 أشهر ماضية ما حملهم اللجوء للسوق السوداء بأسعار صرف تتخطى 11 جنيه، والذى سبب إرتفاعات فى الأسعار بأكثر من 1500 جنيه للطن الفترة الماضية.
وقال محمود العنانى، نائب رئيس الاتحاد، إن تدخل الدولة يجب أن يكون سريعاً، مشيراً أن الدولار السبب الرئيسي فى الأزمة خاصة فى ظل ارتفاع اسعار مدخلات الإنتاج عالمياً بأكثر من 100 دولار للفول الصويا، و 40 دولار للذرة الصفراء.
وناقش المجلس ضرورة تدخل وزارة الصحة وهيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، فى ضبط منظومة الأدوية البيطرية المستوردة.
أوضح العنانى، أن الأدوية المستوردة ليست على المستوى المطلوب لمواجهة حدة الأمراض المتوطنة فى السوق فى الفترة الحالية.
أضاف العنانى، أن تدهور أحوال سوق تربية الدواجن فى مصر خلال السنوات الماضية _فترة ما بعد إنتشار مرض أنفلونزا الطيور عام 2006_ كان سبباً رئيسياً فى توطن الأمراض، مشيراً أن التخلص منها يأتى من خلال خطة يتعاون فيها القطاع الخاص مع الدولة، وهو أمراً أصبح ضرورياً لا بديل عنه.