الطيب: نستقبل 40 ألف طالب وطالبة من 102 دولة
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين إن الازهر طور التعليم به ليواكب العصر الحديث وأصبح مؤسسةً كبرى، به أقدم جامعة في العالم تضم 71 كلية تنتشر في أقاليم مصر من أسوان جنوبًا إلى الإسكندرية شمالًا
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي للمشيخة للإعلان عن الاستراتيجية الجديدة للأزهر ان هناك ما يقرب من نصف مليون طالب وطالبة يدرسون بكليات جامعة الأزهر يتلقون علومَ الدِّين في كليات إسلامية متخصصة، وعلوم الدنيا في كليات أخرى كالعلوم الفيزيقية والطب والصيدلة والهندسة والزراعة وغيرها.
وأضاف أن بين هؤلاء الدارسين أكثر من 40 ألف طالب وطالبة وافدين من 102 دولة من دول العالم، ترسل بأبنائها وبناتها ليدرسوا في الأزهر الشريف علوم الدِّين والدُّنيا.
وفيما يتعلق التعليم قبل الجامعي أوضح أن هناك 10 آلاف معهد للتعليم قبل الجامعي في مراحله الثلاث يدرس بها ما يقرب من 2 مليون من الطلاب والطالبات، بينهم عدد كبير من الطلبة والطالبات الوافدين من مختلف بلدان العالم .
وشدد على تطوير كافَّة المناهج الدراسية في التعليم قبل الجامعي؛ لتُواكب تطوُّرات العصر ونَوازله المُتجدِّدة مع الحِفاظ على التعمُّق في التُّراث، وتعصم الطلاب من الوقوع فريسةً لأصحاب الفكر الضالِّ والمنحرف، وتحصنهم ضد الانحراف عن المنهج الأزهري.
كشف عن أن الجامع الأزهر عاد إلى سابق عهده من خِلال أروقته التي دبَّت فيها الحياة مرة أخرى، ومجالسِ علماء الأزهر لتدريس علوم العقيدة والقرآن والتفسير والفقه والتجويد والحديث إلى جانب اللغة الأجنبية وعلوم الحاسب ومهارات التواصل لنشر الصورة الحقيقية لرسالة الإسلام والدعوة للسلام في جميع رُبوع العالم.
قال إن حرص الآلاف على الجلوس بين أيدي علماء الأمة في أروقة الأزهر أعاد لهم الثقة في أنهم ماضون على الطريق الصحيح في توعية جماهير المجتمع وربطهم بالأزهر الشريف وبمنهجه العلمي الذي يحول دون سقوطهم في براثن جماعات التطرُّف التي تستقطبهم بدعوى تلقِّي العلم مرة، وبالحصول على الإجازات في علوم الشرع مرة أخرى.
لفت إلى أن الأزهر يولي اهتمامًا خاصًّا بالطلاب الوافدين باعتبارهم سفراء الأزهر إلى العالم أجمع؛ فعمل على تطوير معاهد التدريس الخاصة بالوافدين، وأنشأ كليةً للعلوم الإسلامية خاصةً بهم، يلتحقون بها بعدَ دراسة اللغة العربيَّة في المركز العالمي المتخصِّص الذي تبرَّعت بإنشائه مؤسَّسة الشيخ زايد رحمه الله