«ميخائيل»: يجب القضاء على عشوائية الزراعة
ألقت وزارة الموارد المائية والرى، باللوم على مزارعى الأرز فى تناقص كميات المياه فى العديد من المحافظات، لارتفاع المساحات المنزرعة الموسم الحالى بفعل إرتفاع الأسعار الفترة الماضية بصورة غير مسبوقة.
قال المهندس عماد ميخائيل، رئيس مصلحة الري، إن إجمالى المساحات المنزرعة من الرز الموسم الحالى بلغت نحو 1.2 ألف فدان، مقابل 400 ألف فدان فقط فى نفس الفترة من العام الماضى.
أوضح ميخائيل، أن المساحة فى بداية شهر ابريل الماضى ـ بداية موسم الزراعة ـ لم تتخطَ 174 ألف فدان، لكنها بلغت حالياً 1.2 مليون فدان ما سبب أزمة فى وصول المياه للأراضى الزراعية فى نهايات الترع.
أضاف أنه يوجد إنخفاض شديد فى منسوب المياه بالمصارف العمومية نتيجة الزيادة فى الزراعات، خاصة أنها تستهلك كميات مياه كبيرة بالمقارنة بالزراعات الأخرى، ويجب القضاء على عشوائية الزرعة.
أشار إلى أن زيادة زراعات الأرز المخالفة العام الحالى جاء نتيجة عدم التزام المزارعين بالمناطق المصرح بها بفعل ارتفاع سعر الأرز المعروض فى الأسواق الفترة الماضية ما ينذر بأزمة زراعية ومائية كبيرة الفترة المقبلة.
وقال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة القاهرة، مستشار مركز الدراسات الاقتصادية الزراعية، إن أزمة الأسعار التى شهدها السوق الفترة الماضية بالفعل كانت سبباً فى ارتفاع حالات المخالفة، لكنها مساحات طبيعية بالنسبة للمزارع المصرى.
أوضح صيام، أن محصول الأرز يمثل للفلاح واحداً من اقوى المحاصيل فى العائد المادى بين بالمقارنة بالعديد من المحاصيل الأخرى، ويعتمد على زراعته بشكل سنوى.
أضاف أن الدولة تواجه أزمة مياه حقيقية ولا تريد أن تعترف بها، وتلقى اللوم على المزارعين، رغم أنهم المتضرر الأكبر فى ضعف المياه.
وتابع: ضعف بلوغ المياه نهايات الترع متواجده فى مصر منذ أكثر من 10 سنوات ماضية لعدم الاهتمام بها، ولا يمكن أن نلقى فشل الحكومة فى حل الأزمة على الفلاحين.
وبرزت على الساحة الزراعية أزمة فى نقص المياه بمحافظات «المنيا، وكفر الشيخ، والشرقية، والبحيرة»، ما تسبب فى تلف المحاصيل هناك.