«منسى»: 40 مليون يورو لتأهيل مصنع الأسمنت لاستخدام الوقود البديل من المخلفات الزراعية
%12.5 الحصة السوقية للشركة الربع الأول وتستهدف نمواً %13 بنهاية 2016
%10 زيادة فى أسعار مستلزمات إنتاج الأسمنت نتيجة أزمة الدولار
%8 نمواً فى سوق الأسمنت.. ونتوقع زيادتها %10 بنهاية العام الجارى
تبحث شركة «لافارج مصر» المتخصصة فى صناعة مواد البناء «الأسمنت والخرسانة الجاهزة» مع الشركة الصينية المسئولة عن إدارة العاصمة الإدارية الجديدة وشركات أوراسكوم للإنشاءات وطلعت مصطفى توريد مستلزمات البناء لإنشاء مشاريع العاصمة.
قال حسين منسى، العضو لمنتدب للشركة، إن سوق الأسمنت فى مصر بدأ فى النمو منذ الأشهر القليلة الماضية، نتيجة توجه الدولة لإنشاء المشاريع العقارية أبرزها العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف منسى لـ«البورصة»، أن الحصة السوقية لـ«لافارج مصر» بلغت نحو %12.5 فى الربع الأول من العام الجارى، وتستهدف رفع حصتها بنحو %13 مع نهاية 2016.
وأوضح أن معدل نمو قطاع الأسمنت فى مصر وصل إلى %8، وهناك توقعات بأن يتجاوز لـ %10 بنهاية العام الجارى، وهو ما يعد تطوراً كبيراً فى سوق الأسمنت، حيث لم تتجاوز نسبة نمو الطلب خلال الأربع سنوات الماضية الـ %4.
وأضاف أن أزمة الدولار أثرت على جميع قطاعات الدولة بشكل سلبى منها الأسمنت والخرسانة الجاهزة.
وأوضح أن هناك زيادة فى أسعار مستلزمات قطاع الأسمنت تصل إلى %10 نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار.
وذكر أن لافارج حصلت على جميع التصاريح اللازمة لاستيراد واستخدام الفحم ضمن مزيج الطاقة فى الصناعة، وتم تطوير طاحونة فحم مصنع لافارج للأسمنت بنحو 12 مليون يورو.
وكشف العضو المنتدب للافارج مصر، عن ضخ شركته نحو 40 مليون يورو لتأهيل مصنع الأسمنت لاستخدام الفحم والمخلفات الزراعية كوقود بديل الفترة الماضية.
وأضاف أن إجمالى استيراد لافارج للفحم خلال 2015 قدر بنحو 200 ألف طن %70من «ميدور»، وما يقرب من 50 ألف طن فحم من أمريكا وفنزويلا، لافتاً إلى أن الفحم الذى يستخدم فى عملية مزيج الطاقة، هو بترولى وليس نباتياً كما يعتقد البعض.
وذكر أن نسبة استخدام المخلفات كوقود بديل فى مصنع لافارج للأسمنت تتراوح بين %13 و%17 حسب قدرة وإمكانية خط الإنتاج، وتتطلع الشركة للوصول إلى %22 فى نسبة استخدام المخلفات ضمن مزيج الطاقة قبل نهاية 2017.
وأشار إلى أن الشركة تمتلك مصنع «لافارج إيكوسيم» متخصص فى طحن وتدوير المخلفات الزراعية والسكنية لإنتاج الطاقة البديلة التى تستخدم فى صناعة الأسمنت بجانب الفحم، وتعتزم التركيز على تدوير المخلفات السكنية.
تابع أن الشركة تسعى للتوسع فى مجال تدوير المخلفات الفترة المقبلة، من خلال إنشاء مصنع جديد على مساحة 45 ألف متر امتداداً لـ«لافارج إيكوسيم» بالعين السخنة لتصل الطاقة الإنتاجية من المخلفات إلى 300 ألف طن سنوياً، وهو ما يوفر 100 ألف طن فحم سنويا، وتعتزم الشركة الانتهاء من تأسيس المصنع الذى تقدر استثماراته بنحو 9 ملايين يورو بنهاية الربع الثالث من العام الجارى، وإنتاج الطاقة قبل يوليو 2017.
وأضاف أن وزارة البيئة وقعت اتفاقيتين مع الشركة لإدارة وتشغيل المحطات القائمة لإنتاج الوقود من النفايات فى محافظتى السويس والقليوبية بإجمالى 12.7 مليون جنيه لتجديد وتطوير المحطات.
وأوضح أن مدة الاتفاقية تصل إلى 10 سنوات، مضيفاً أن الشركة أضافت خط إنتاج جديداً فى السويس وتدرس حالياً إنشاء آخر العام الجارى بعد توقيع العقد مع المحافظة.
وتوقع العضو المنتدب، أن تصل كمية الطاقة المنتجة من النفايات بالمحافظتين إلى 42 ألف طن.
وأضاف أن شركته ساهمت فى العديد من المبادرات المختلفة التى تهدف إلى تنمية المجتمع ونشر الوعى والثقافة فى مختلف الأنشطة بالسوق المحلى.
ذكر أن لافارج نظمت ورش عمل لصغار المستثمرين الراغبين العمل بقطاع المقاولات والأسمنت لتدريبهم على الأمور المتعلقة بالقطاع، من حيث كيفية تسويق وترويج المنتج، وتعريفهم بآليات تنفيذ أى معاملات مالية وحسابية بهدف تحفيزهم على إنشاء مشروعات صغيرة فى قطاع الأسمنت.
قال إن شركته لا تعتزم الحصول على رخصة أسمنت جديدة من هيئة التنمية الصناعية حالياً.
ولفت إلى أن منظومة جمع وفرز وتدوير المخلفات توفر فرص عمل كبيرة للمواطنين فى مختلف المحافظات، مشيرا إلى أن الشركة وظفت نحو 60 شخصاً فى محافظة القليوبية وما يقرب من 150 فى السويس يعملون فى منظومة جمع وفرز المخلفات التى يحتاجها مصنعه «لافارج إيكوسيم».
وأضاف أن إجمالى عدد العاملين بشركة لافارج للأسمنت 4 آلاف موظف مباشر وغير مباشر.
وأوضح أن مصانع الأسمنت العاملة فى مصر تمتلك القدرة على تلبية كل احتياجات مشاريع الدولة، وأن شركته تفاوض حالياً المزيد من شركات المقاولات الكبرى لتوريد مستلزماتها.
تابع أن هناك مباحثات مع الشركة الصينية المسئولة عن إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، وشركتى أوراسكوم للإنشاءات وطلعت مصطفى للمشاركة فى تنفيذ أعمال العاصمة الإدارية من خلال توريد كل مستلزمات البناء من أسمنت وخرسانة جاهزة.
قال إن شركته توقفت عن التصدير نتيجة الحالة العامة التى تشهدها البلاد منذ عام 2011 مثل نقص مصادر الطاقة.
وأضاف أن أسواق التصدير كانت فى الغالب تتمثل فى كل من ليبيا وغزة ولكن الأحداث السياسية غير المستقرة التى يشهدها السوقان أثرت على فرص التصدير إليهما.
وذكر منسى أن مصر غير قادرة فى الوقت الحالى على المنافسة فى الأسواق الخارجية نتيجة مصاريف التشغيل الباهظة من ناحية الطاقة والرسوم التى تفرض على المحاجر.
وفيما يخص عودة الشركة للبورصة مرة اخرى أكد منسى، أن «لافارج مصر» عضو فى مجموعة لافارج هولسم والمسجلة فى البورصات العالمية، ولا توجد خطط على المدى المنظور للانضمام إلى البورصة المصرية الفترة المقبلة.
وأوضح منسى، أن المعايير والضوابط البيئية المتعلقة باستيراد واستخدام الفحم ضمن مزيج الطاقة فى مصانع الأسمنت والتى وافق عليها مجلس الوزراء خضعت للعديد من النقاش بين العاملين بالقطاع ومختلف الوزارات للوصول إلى معايير قابلة للتطبيق.
وقال إن وزارة البيئة بذلت جهوداً فى تحديد ضوابط استخدام الفحم فى ظل اقتصاديات الإنتاج والسماح لصناعة «الأسمنت» بالاستمرار مع الحفاظ على النظم البيئية والصحة من خلال التحكم فى النقل والتداول والتخزين طبقاً للاشتراطات المطبقة فى دول العالم المتقدمة.
قال العضو المنتدب للافارج مصر، إن التواصل مع وزارة البيئة مستمر للحصول على تسهيلات لشركة لافارج للبيئة الصناعية «إيكوسيم» التابعة لـ«لافارج للأسمنت».
وعن الفجوة المتوقع حدوثها مع بداية 2018 التى تقدر بنحو 25 مليون طن، أكد العضو المنتدب للافارج، أن المؤشرات الحالية لا تعكس الحاجة إلى مصانع أسمنت جديدة فى المدى القريب.