قال مسئولون أمريكيون ورجال أعمال أوروبيون إن الشركات الأجنبية متعددة الجنسيات تشعر بعدم الارتياح وأنها غير مرحب بها على نحو متزايد فى الصين.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» ان هذا الإعلان صدر يوم الثلاثاء الماضى فى بداية اليوم الثانى من المحادثات رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة.
وقال جاك ليو، وزير الخزانة الأمريكى قبيل اجتماع مع كبار رجال الاعمال الصينيين والامريكيين، إن المخاوف حول مناخ الأعمال قد نما فى السنوات الأخيرة فى ظل مواجهة شركات أجنبية بيئة تنظيمية أكثر تعقيدا ويبقى التساؤل عما إذا كان هم موضع ترحيب فى الصين.
ويقود ليو، الذى يجرى محادثات مع نظيره الصينى بشأن تشوهات السوق المزعومة والناجمة عن الطاقة الصناعية المفرطة، الحوار الاستراتيجى والاقتصادى الأخير لإدارة أوباما مع بكين.
وأوضحت الصحيفة أن الصين بمثابة المصدر الأسرع نموا للاستثمار الأجنبى فى الولايات المتحدة ولكن بلغ إجمالى رصيد الاستثمار الأجنبى المباشر الصينى فى أنحاء الدولة 10.2 مليار دولار فقط وفقا لوزارة الخزانة.
ويشير تباطؤ الاستثمار الأجنبى فى الصين للشركات متعددة الجنسيات إلى المخاوف التى تتراوح من المناخ الاقتصادى الأكثر صرامة فى البلاد إلى التنظيم الأكثر تعسفا.
جاء ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه غرفة التجارة الأوروبية فى الصين صباح اليوم الاثنين أن قدرة بكين على جذب الاستثمارات الأجنبية الجديدة تتآكل بسبب الطاقة الصناعية المفرطة.
ووصفت الحكومة الصينية الطاقة المفرطة بمصدر القلق الرئيسى فى ربيع العام الجارى، ولكن لا تزال مترددة فى السماح للشركات المملوكة للدولة أو الشركات الخاصة الكبيرة بالخروج من الأعمال.
ويخطط حوالى 47% فقط من الشركات الأوروبية لتوسيع عملياتهم فى الصين، وفقا لمسح ثقة الأعمال السنوى للغرفة الأوروبية انخفاضا من 56% العام الماضى و86% فى عام 2013.
وطالب يورج اتكى، رئيس الغرفة الأوروبية، الحكومة الصينية بفتح المزيد من الصناعات للمستثمرين الأجانب بعد التفاوض على اتفاق شامل على الاستثمار مع الاتحاد الأوروبى ومعاهدة الاستثمار الثنائية مع الولايات المتحدة.
وأضاف أن الشركات الأوروبية تحتاج الآن إلى خارطة طريق للاستثمار فى الصين لتمنحهم الثقة التى يحتاجونها للقيام بمزيد من الجهود لأجل التنمية المستقبلية للصين فى هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة.