«النمر»: السوق تأثر بتراجع البورصات العالمية.. ومستوى 7450 نقطة ربما يخلق قوى شرائية
عاودت البورصة المصرية ارتباطها بالاسواق العالمية بعد فترة غياب امتدت أشهر، وتراجعت الأسهم على خلفية اقتراب خروج بريطانيا من منطقة اليورو، واجتماع البنك الفيدرالى الأمريكى الأسبوع الحالى فى ظل تكتم رئيس الفيدرالى من الحديث عن رفع جديد لسعر الفائدة، قادت بورصات الأسهم للتراجع الجماعى بصدارة السوق الصينى بـ3.2%.
وتترقب اوساط الاسواق العالمية عدة قرارات مؤثرة على حركة الاسواق بداية من قرار مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بشأن مستويات أسعار الفائدة، فضلاً عن تصويت بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبى، والذى قد تؤدى الموافقة عليه إلى انهيارات فى مؤشر ستوكس 600.
وقال ابراهيم النمر، رئيس إدارة التحليل الفنى بشركة «النعيم» للوساطة فى الأوراق المالية، إن السوق تاثر بتراجع البورصات الأوروبية والعالمية على إثر استفتاء البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبى، مما دفع البورصة للتراجع فى ظل عدم وجود محفزات إيجابية.
توقع النمر، تحركاً سلبياً للبورصة لاختبار مستوى 7600 نقطة خلال تداولات اليوم وسط الأخبار العالمية والتى جاءت بالتزامن مع استمرار الأثر السلبى لإلغاء صفقة «بلتون- سى أى كابيتال»، لافتاً الى أن كسر الأسهم القيادية لمستويات الدعوم على المدى القصير يدفع البورصة لاختبار مستوى الدعم عند 7450 نقطة، والذى قد يشهد قوى شرائية مع انتهاء عمليات جنى الأرباح.
تراجع مؤشر البورصة الرئيسى 0.07% عند 7645.2 نقطة، كما هبط مؤشر EGX50 بنسبة 0.88% ليستقر عند مستوى 1386.6 نقطة، وهبط مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة 0.61%، ليغلق عند 370.5 نقطة.
وحذر أحمد حسن المحلل الفنى بشركة بايونيرز للوساطة فى الأوراق المالية، من تكوين مراكز مالية قصيرة الأجل فى السوق خلال الفترة الحالية، التى تشهد شحاً فى قيم التعاملات، وقدرة المتعاملين على التفريط فى الأسهم بأسعار متدنية، ما يرفع خطورة الشراء قصير الأجل.
أضاف أن التراجعات المتوقعة للسوق خلال الفترة المقبلة من الممكن أن تكون فرصاً استثمارية لبدء بناء مراكز مالية متوسطة الاجل عبر الشراء الانتقائى، فى أسهم شركات قطاعى الإسكان والاتصالات.
وذكر أن تعاملات الاثنين شهدتً وجودا مكثفاً للقوى البيعية على أسهم شركات الإسكان، والتى كانت سعر آخر صفقات منفذة عليها بالقرب من أقل سعر فى الجلسة، ما يوحى باستمرار الأداء السلبى خلال تعاملات الخميس.
ورفض المحلل الفنى بشركة بايونيرز للوساطة فى الأوراق المالية، المبالغة فى تقييم تأثير فشل صفقة «سى اى كابيتال» على السوق، مؤكدا أن غياب أية محفزات إيجابية على السوق، وفقر التعاملات يتحملان حصة كبيرة من مسؤولية تعاملات البورصة.
وشهدت تعاملات الاثنين تواجداً قوياً للمؤسسات الأجنبية فى سهم «البنك التجارى الدولى»، واستحوذ على 30.5% من تعاملات البورصة، عبر تنفيذات بقيمة 153.59 مليون جنيه من أصل 503.47 مليون جنيه إجمالى تنفيذات السوق، وارتفع السهم 1.69%، وسجل 43.8 جنيه فى آخر صفقة منفذة عليه.
وتوقع أن يتأثر السوق سلباً حال اتجاه البنك الفيدرالى الأمريكى إلى رفع سعر الفائدة فى البنوك الأمريكية خلال اجتماعها المقرر له الأسبوع الحالى، إذ إن أغلب التوقعات تتجه إلى تثبيت الفائدة عند مستوياتها الحالية.
وسجل السوق قيم تداولات 498.54 مليون جنيه، ليغلق رأس المال السوقى عند مستوى 405.644 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو الشراء، مسجلاً 58.76 مليون جنيه، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلاً 28.59 مليون جنيه، و30.16 مليون جنيه على التوالى.
ونفذت المؤسسات 47% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى شراء بقيمة 51.64 مليون جنيه.