أعلنت وكالة الطاقة الدولية فى أول توقعاتها للعام المقبل أن توازن سوق البترول لن يتحقق قبل 2017 رغم نمو الطلب وتعطل الإنتاج الذى يساعد على تقليص فائض الإمدادات.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية التى تراقب الأسواق عن كثب فى تقريرها الشهرى لأسواق البترول تحقيق فائض صغير مطلع العام المقبل رغم إمكانية توافق العرض والطلب فى النصف الثانى من العام الجارى.
وذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» أنه من المتوقع زيادة متواضعة فى إمدادات مجموعة «أوبك» فى الوقت الذى يستأنف فيه الإنتاج خارج المجموعة بما فى ذلك الولايات المتحدة مسار نموه.
وأضافت أن هذا الأمر سيمهد الطريق لزيادة طفيفة فى المخزونات العالمية فى النصف الأول من عام 2017، قبل أن تبدأ فى الانخفاض مرة أخرى.
جاء ذلك فى الوقت الذى زاد فيه نمو الطلب على البترول بشكل كبير أقوى مما كان متوقعا فى ظل تعطل الامدادات العالمية من نيجيريا إلى كندا، وعزز انخفاض الإنتاج فى الولايات المتحدة وضعف الدولار الأمريكى الأسعار.
وكان نمو الطلب فى الربع الأول أفضل مما كان متوقعا وهو ما دفع الوكالة الدولية للطاقة إلى مراجعة تقديراتها للأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى إلى 400 ألف برميل يوميا.
ودعم قوة البنزين الطلب فى الولايات المتحدة، وأوضحت الوكالة أنه بعد توقف الانتاج إلى حد كبير نهاية عام 2015 عملت الولايات المتحدة على اكتشاف قدراتها السابقة، ويمكن أن ينظر إلى زيادات أخرى فى اليابان وتركيا وبولندا.
وتوقعت الوكالة نفس المستوى من نمو الطلب لعام 2017 ليزيد إجمالى الطلب من 96.1 مليون برميل يوميا فى العام الجارى إلى 97.4 مليون برميل يوميا فى العام المقبل.
وخفض تراجع الانتاج غير المتوقع من كندا إلى نيجيريا وليبيا الإنتاج لما يقرب من 800 ألف برميل يويما فى مايو الماضى.
وبلغ الانتاج فى جميع أنحاء العالم 590 ألف برميل يوميا وهى أقل من مستويات العام الماضى فى أول انخفاض كبير منذ أوائل 2013.
وانخفض انتاج «أوبك» بنسبة 110 آلاف برميل يوميا فى مايو الماضى ليبلغ إجمالى قيمة الانتاج من المجموعة 32.61 مليون برميل يوميا.
جاء ذلك فى الوقت الذى زاد فيه إنتاج إيران بعد رفع العقوبات الاقتصادية، ولكن ستكون هناك حاجة لمزيد من الخام من «أوبك» فى المستقبل.
ورجحت وكالة الطاقة الدولية عودة نمو المعروض خارج مجموعة «أوبك» العام المقبل بنحو 200 ألف برميل يوميا بعد تراجعه 900 الف برميل يوميا فى 2016.