فى عام 1900 كان الظهور الأول لسيارات التاكسى الأجرة فى شوارع القاهرة، ماركة «دى ديون بوتون» ذات سلندر واحد، والتى كانت بالبطاريات بدلاً من البنزين.
ثم بدأ العدد يتزايد تدريجياً حتى بلغ 8 سيارات أجرة بحلول 1907، وظل عدد سيارات التاكسى يتزايد حتى بلغ 30 سيارة عام 1919 كان معظمها ماركة «بوبى تاكسى».
وفى ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين، انتشر التاكسى بشكل كبير فى شوارع القاهرة، حيث كان يحمل لوحته المميزة «أجرة مصر».
أما فى الخمسينيات فقد برزت ماركة «مرسيدس بنز» كسيارة أجرة تجوب شوارع القاهرة بجانب أتوبيسات النقل العام، ليرتفع العدد خلال السبعينيات إلى 19 ألف سيارة أجرة.
ومؤخراً.. ومع انتشار التكنولوجيا الحديثة واستخدام الهواتف الذكية، ظهر نوع جديد من خدمات ركوب السيارات تحت اسم « تاكسى خاص»، ومن أشهرها سيارات شركتى «أوبر» وكريم «اللتان نالتا إقبالاً كبيراً من جانب المستخدمين لتقارب أسعارهما مع أسعار التاكسى العادى، بجانب تقديم خدمات عالية الجودة بسيارات فارهة بعض الشىء.
وسرعان ما بدأ سائقو التاكسى الأجرة يشعرون بالخطر، ونظموا وقفات احتجاجية وثاروا ضد الشركات الخاصة التى تشاركهم قوت يومهم ورزقهم، ثم قرروا استغلال التكنولوجيا الحديثة، لمواجهة «التاكسى الخاص» بنفس السلاح التكنولوجى، وهو تطبيقات على الهاتف المحمول.
وكشفت جمعية سائقى التاكسى الأبيض، عزمها إطلاق تطبيق خاص عبر أنظمة «أندرويد»، لمساعدة سائقى التاكسى الاجرة فى تنظيم عملهم وإيجاد زبائنهم بسهولة .
ومنذ شهرين ظهر تطبيق آخر بعنوان «وصلنى»، يساعد فى توفير التاكسى الابيض بمناطق القاهرة الكبرى، ويعمل مجاناً عبر الاجهزة التى تعمل بنظام «أندرويد»، ويستهدف القائمون على المشروع تطبيق خدمة الاشتراك الشهرى، والتى لن تتعدى 120 جنيهاً خلال الفترة المقبلة، .
أيضاً تستعد شركة «برايفت» المتخصصة فى توفير تاكسى ملاكى لزبائنها للتعاقد مع حوالى 1500 تاكسى أجرة خلال سبتمبر المقبل، وهكذا يعيش التاكسى الأبيض فى جلباب «أوبر» و»كريم».