قال مؤسس “على بابا“، جاك ما، إن العديد من السلع المقلدة أفضل فى جودتها من الأصلية، فى تصريحات من شأنها إثارة غضب صناع السلع الفاخرة الذين يتهمون مجموعة التجارة الإلكترونية الصينية بجنى الأرباح من بيع البضائع المزيفة.
ونقلت صحيفة الفاينانشيال تايمز عن ما قوله: «ينبغى علينا حماية الملكية الفكرية، وينبغى علينا القيام بكل شىء لمنع المنتجات المزيفة، ولكن مصانع إنتاج السلع الأصلية تصنع منتجات أفضل بأسعار أفضل»، مشيراً إلى المصانع التى تنتج لأصحاب العلامات التجارية.
وأوضح فى خطاب له أمس الثلاثاء فى مقر شركة «على بابا» فى هانغتشو، أن المشكلة تكمن فى ان البضائع المزيفة أفضل فى الجودة والسعر من الحقيقية، لأن نفس المصانع التى تنتج للعلامات التجارية الشهيرة تقوم بإنتاج نفس المنتج بنفس الخامات، ولكن لا تستخدم اسم العلامة التجارية.
وتعد هذه التصريحات بمثابة هجوم مضاد على الانتقادات بأن «على بابا» تسمح ببيع المنتجات المقلدة على منصات البيع الخاصة بها مثل «تاو باو»، ودعى جاك ما العلامات التجارية إلى تقبل حقيقة ان طريقة القيام بالأعمال قد تغيرت بسبب الإنترنت، ما يخلق فرصاً جديدة للمصانع الصينية التى لطالما ورّدت لأبل ولويس فيتون.
ورفضت مجموعة «أل فى أم أتش» التى يمتلكها برنارد أرنولت، ومجموعة «كيرينج» الفرنسية، والتى تمتلك علامات تجارية مثل «جوتشى» و«سان لوران»، التعليق على تصريحات جاك ما، بينما قال مؤسس علامة تجارية إيطالية فاخرة: «أنا مندهش من تصريحاته»، ورفض الإفصاح عن اسمه.
وأطلقت «كيرينج» العام الماضى دعوى قضائية ضد مجموعة التجارة الإلكترونية، زاعمة أنها شجعت وتربحت من بيع المنتجات المقلدة على منصاتها.
وفى مايو الماضى، تم تعليق عضوية «على بابا» فى الائتلاف الدولى لمكافحة السلع المقلدة، وهى جهة رقابية على قطاع التجزئة، بسبب مخاوف مشابهة بشأن السلع المقلدة.
ووجه جاك ما رسالة أخرى لصناع الماركات الفاخرة الغربيين، والذين عانوا من تراجع الطلب فى الصين مؤخراً، مفادها بأن المصانع الصينية ضاقت ذرعا باستغلال عمالتها الرخيصة فى تصنيع منتجات عالية الجودة تولد أرباحاً هائلة يكدسها أصحاب الماركات.
وقال إن المنتجين الصينيين يبحثون عن طرق لتصنيع منتجاتهم وبيعها مباشرة إلى المستهلكين باستخدام الإنترنت فى التسويق.
وفى أبريل 2015، أطلقت «على بابا» برنامج باسم «جودة مصنوعة فى الصين» لمساعدة المصانع الصينية على تطوير منتجاتها فى محاولة لإثنائها عن إنتاج البضائع المقلدة.
وبعد خطاب جاك ما أمس، نشرت «على بابا» تصريحاً إضافياً من قبل مالك الشركة قائلة، إن تصريحاته لم يكن المقصود بها الدفاع عن السلع المقلدة وإنما هى مجرد ملاحظة على المشكلات التى تواجه العلامات التجارية والمصانع، موضحة أن مشكة تقليد السلع ليست مشكلة جودة، وإنما ملكية فكرية.