انخفضت قيمة الدولار، واقتربت من أدنى مستوى لها منذ 20 شهراً مقابل الين الياباني، بعد أن أجل بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى رفع أسعار الفائدة وأشار إلى أن وتيرة ارتفاع أسعار الفائدة فى المستقبل ستكون أبطأ مما كان متوقعاً فى السابق.
وأوضحت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن العملة الأمريكية تراجعت مقابل غالبية نظرائها الرئيسيين فى ظل تقليص صانعى السياسة توقعاتهم لرفع أسعار الفائدة، وارتفع عدد المسئولين الذين يتوقعون زيادة واحدة لأسعار الفائدة فى عام 2016 من مسئوول واحد فى جولة التوقعات السابقة فى مارس إلى ست مسؤولين، وذلك وفقاً للتوقعات التى أصدرتها لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.
وقالت جانيت يلين، رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى: «استفتاء بريطانيا على عضويتها فى الاتحاد الأوروبى الذى سيتم إجراؤه يوم 23 يونيو الجاري، كان أيضا أحد الأحداث التى تتسم بعدم اليقين التى نقشناها وتم أخذها فى الاعتبار فى قرار أمس».
وقال روبيرت تيب، رئيس قسم السندات العالمية والعملات الأجنبية لدى شركة «برودينشيال فاينانشيال»: «إن وتيرة الاحتياطى الفيدرالى البطيئة فى رفع أسعار الفائدة يجب أن تكون إيجابية بالنسبة للعملات الأجنبية وتسحب البساط من تحت أقدام الدولار، وهذا لن يحدث بشكل كبير إلا بعد إنتهاء التصويت على خروج بريطانيا، إذ أنه حدثاً مهماً وربما لن يرغب المستثمرون فى تحمل مخاطر عالية حتى ينتهى التصويت».
واستأنف الدولار هبوطه فى يونيو على خلفية التوقعات بأن الاقتصاد الأمريكى ليس قوياً بما يكفى لتحمل ارتفاع تكاليف الاقتراض، وانخفض الدولار مقابل غالبية نظرائه الرئيسيين العام الجارى وسط التوقعات الضعيفة حيال النمو العالمى والمحلي.
وتراجع الدولار مقابل اليورو بنسبة 0.5% ليقف عند 1.1260 لليورو، وانخفض بنسبة 0.1% مقابل الين ليبلغ 106.01، الساعة 5 مساءا فى نيو يورك، ليسجل أدنى مستوى له مقابل الين منذ أكتوبر 2014، وتراجع مؤشر سعر الصرف الفورى للدولار الأمريكى الصادر عن «بلومبرج» بنسبة 3.8% العام الجاري.