«أبوالمعاطى»: خط إنتاج جديد للأسمدة المركبة لخدمة مشروع الـ1.5 مليون فدان
بروتوكول مع «جيبك» التجارية لدراسة إنشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية أو النيتروجينية
إتمام مشروع معالجة الصرف الصناعى أغسطس المقبل بتكلفة 180 مليون جنيه
إنجاز دراسات إقامة مجمع للأسمدة الفوسفاتية بالتعاون مع الأهلى كابيتال وفوسفات مصر و«الاستثمار القومى»
تستهدف شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، إجراء توسعات وأعمال إحلال وتجديد بالمصانع التابعة لها خلال السنوات الثلاث المُقبلة، بتكلفة إجمالية تقدر بـ500 مليون جنيه.
قال المهندس سعد أبوالمعاطى، رئيس مجلس إدارة شركة أبوقير للأسمدة، لـ«البورصة»: إن الخطة التوسعية للشركة خلال السنوات الثلاث المُقبلة تتضمن تنفيذ مشروعات إحلال وتجديد فى الـ 5 مصانع التابعة للشركة؛ لزيادة طاقتها الإنتاجية، لافتاً إلى أن الشركة تعمل سنوياً على تطوير أحد مصانعها من خلال تحديث المعدات وأجهزة التحكم الآلى.
وأضاف أن الشركة تعتزم إجراء توسعات بمصنع «أبوقير 2» لزيادة طاقته الإنتاجية من 2.4 إلى 3 آلاف طن يومياً، ومن المقرر أن يبدأ العمل فيه خلال الفترة المُقبلة.
ولفت إلى إعداد دراسات تقييم الأثر البيئى بصورة مستمرة، وللمشروعات الجديدة؛ للتأكد من مطابقتها للشروط البيئية.
كما تستهدف الشركة إنشاء خطوط إنتاج جديدة للأسمدة المخلوطة، على أن تتناسب مع التربة الصحراوية، وتتواكب مع الخطة التى تنتهجها الدولة بتنمية المناطق الصحراوية وإستصلاحها ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان.
وأكد أبوالمعاطى أن صناعة السماد فى مصر بدأت التعافى مع توفير الدولة للطاقة والتى كان نقصها سبباً رئيسياً فى توقف مصانع بالكامل خلال العام الماضى، موضحاً أن مصانع الشركة تعمل حالياً بطاقة إنتاجية تتخطى %75 مقارنة بالعام الماضى.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لأبوقير للأسمدة 150 ألف طن شهرياً.
وأعلن أن الشركة وقعت مؤخراً 3 بروتوكلات تعاون مع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات البحرينية «جيبك». ونص البروتوكول الأول على تدريب العاملين بالشركة البحرينية فى مركز التدريب التابع لشركة أبوقير للأسمدة، فى حين شمل البروتوكول الثانى الصيانة وتبادل المعلومات فى مجال الخبرات الفنية والتفتيش.
وشمل البروتوكول الثالث إعداد دراسات خاصة بإقامة مصنع جديد للأسمده الفوسفاتية أوالنتروجينية باستثمارات لا تقل عن مليار جنيه.
أضاف أبوالمعاطى، أن الدراسات لم تتجاوز بعد كونها فكرة مطروحة من الجانبين. وإذا تحققت جدواها الاقتصادية والفنية والتسويقية سيتم إنشاء المشروع، على ألا يقل حجم استثماراته عن مليار جنيه.
وأوضح أن سعر الغاز يعد مرتفعا نسبياً فى عدد من بلدان العالم مقارنة بغيرها من الدول، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة التشغيل والتى يجب أن تكون أقل من سعر البيع، لافتاً إلى أن الاستمرارية فى سوق الأسمدة والمنافسة ستكون لصالح صاحب تكلفة التشغيل الأقل.
وتوقع أبوالمعاطى أن يشهد سوق الأسمدة العالمى زيادة فى الطلب؛ نظراً للنمو السكانى وزيادة الرقعة الزراعية على مستوى العالم، مشيراً إلى أن السوق الأفريقى أصبح حالياً من الأسواق الواعدة فى ظل التوجه العالمى للتنمية الزراعية بالقارة السمراء.
أما سوقا الأسمدة الأمريكى والأوروبى، فيعانيان من كساد، مرجعاً ذلك إلى انخفاض أسعار الحبوب عالمياً، والتى أثرت على كميات سحب السماد؛ لعدم قدرة المزارع على إنفاق مزيد من الأموال دون جنى أرباح بسبب انخفاض الأسعار.
وتسعى الشركة إلى فتح أسواق جديدة فى جنوب شرق آسيا وأفريقيا.
وأضاف أبوالمعاطى، أن قطاع الأسمدة استطاع جذب العديد من المستثمرين خلال الفترة الأخيرة نحو الاستثمار فى مصر، وذلك عقب تدشين نحو 16 شركة أسمدة جديدة، وتطوير عدد من المصانع ومنها شركة تعمل على مشروع باستثمارات تصل إلى نحو مليار جنيه بمنطقة السخنة فى مجال الأسمدة الفوسفاتية، وأيضا شركة كيما فى أسوان والتى تعمل حالياً على مشروع جديد فى مجال الأسمدة لتغطية منطقة الصعيد، فضلاً عن العديد من التوسعات فى مجال صناعة الأسمدة.
كما انتهت شركة أبوقير للأسمدة، من الدراسات الفنية والتسويقية لمشروع مجمع الأسمدة الفوسفاتية بالوادى الجديد، بالتعاون مع شركتى فوسفات مصر، والأهلى كابيتال، وبنك الاستثمار القومى، لافتاً إلى أن تكلفة المشروع تتخطى المليار دولار. والقائمون عليه بصدد إنشاء شركة لإدارته.
ومن المخطط أن يضم المجمع مصانع لإنتاج حمض «فسفورك أسيد»، و«سلفوريك أسيد»، و«داب»، و«ماب»، و«ان بى كيز»، على أن يُوجه الإنتاج بالكامل للتصدير، فى حين تبلغ فترة انشاء المشروع 36 شهراً من تاريخ توقيع العقود.
وأوضح أن مصر تنتج ما يزيد على 22 مليون طن سنوياً من الأسمدة فى حين أن السوق المحلى يحتاج 9.5 مليون طن سنوياً فقط مما يسمح بفائض للتصدير.
وأكد أن مجال الأسمدة قادر على توفير أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً حال تشغيل المصانع بكامل طاقتها وفتح أسواق جديدة للتصدير، وتوفير الطاقة اللازمة للتشغيل، متوقعاً أن ينبىء حقل «زهر» وما تبعه من اكتشافات للغاز فى البحر المتوسط والأحمر، بمستقبل واعد فى مجال الطاقة نهاية 2017.
وطالب أبوالمعاطى الدولة بدعم مصانع الأسمدة المتقادمة وتطويرها طبقاً لأحدث النظم التكنولوجية العالمية، لافتاً إلى شركات ومنها «الدلتا للأسمدة» و«النصر للأسمدة» تحتاج إلى دعم حكومى لزيادة إنتاجها، مضيفاً أن حجم الاستثمارات فى قطاع الأسمدة على مستوى مصر يتعدى 100 مليار جنيه.
ومن المقرر أن تنتهى الشركة من مشروع معالجة الصرف الصناعى وافتتاحه أغسطس المقبل. وبدأت شركة «باماج» الألمانية الأعمال التنفيذية للمشروع منذ عام بتكلفة 180 مليون جنيه. ومن المقرر أن تبلغ طاقة المحطة 650 مترا مكعبا فى الساعة. وسيعمل المشروع على ترشيد استهلاك المياه ومكافحة التلوث والحفاظ على البيئة.
قال أبوالمعاطى: إن الشركة تشارك فى عدد من مشروعات الخدمة المجتمعية فى محافظتى الإسكندرية والبحيرة ومنها مشروع مجمع لتدوير القمامة بالبحيرة بتكلفة 18 مليون جنيه، بالإضافة إلى توريد سيارات نقل قمامة لمحافظة الإسكندرية بتكلفة 2.7 مليون جنيه، فضلاً عن تبرعات الشركة لبناء مدارس ومستشفيات، لافتاً إلى أن شركة أبوقير تتعاون مع شركة الإسكندرية للأسمدة لإنشاء كوبرى بالمنطقة السكنية بأبوقير بتكلفة 3 ملايين جنيه، لخدمة طلاب المدارس.