كيلانى: 1.5 مليار جنيه مبيعات مستهدفة للشركة خلال 2016.. وتوريد أنسولين بقيمة 50 مليون جنيه للصحة
12 مليون جنيه مبيعات الأنسولين خلال 4 أشهر.. و2.3 مليون صادرات لليمن
طرح 6 مستحضرات لعلاج الحساسية والأمراض الجلدية والمضادات الحيوية العام الجارى
طرح 100 ألف عبوة «سوفالدى محلى» بعد الانتهاء من إجراءات تسجيله
تعتزم شركة المهن الطبية للأدوية «MUP» ضخ استثمارات بقيمة 50 مليون جنيه لتطوير عدد من خطوط إنتاجها خلال العام الجارى.
وقال أحمد كيلانى، العضو المنتدب للشركة، فى حوار لـ«البورصة» ان الاستثمارات الجديدة لـ«المهن الطبية» سيتم توجيهها لتطوير مصنعها الرئيسى بالإسماعيلية وخطوط إنتاج الأشربة، وزيادة إنتاج جميع مصانعها، لتعظيم المبيعات خلال العامين الجارى والمقبل.
وتمتلك «المهن الطبية» 4 مصانع بالسوق المصرى، بعد استحواذها نوفمبر الماضى على مصنع شركة «أيلى ليللى» الأمريكية لإنتاج الأنسولين البشرى، وتشغيل مصنعى البنسلين والسيفالوسبورين، النصف الثانى من العام الماضى.
وتستهدف «المهن الطبية» تحقيق مبيعات تتجاوز 1.5 مليار جنيه بنهاية العام الجارى مقارنة بـ 1.2 مليار جنيه محققة العام الماضى بنمو %25.
وحققت شركات الأدوية العاملة بالسوق المصرى، مبيعات إجمالية بقيمة 4.1 مليار دولار (31.7 مليار جنيه)، خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2015، بنمو %13.
وأظهر تقرير صادر عن مؤسسة «IMS» العالمية للمعلومات والاستشارات فى مجال الصيدلة والرعاية الطبية، استحواذ 20 شركة أدوية على أكثر من %55 من مبيعات السوق العام الماضى.
وتحتل «المهن الطبية» المركز الـ18 بقائمة الشركات الأعلى مبيعاً، وتستهدف الشركة المنافسة على مراكز متقدمة العام الجاري، خاصة بعد استحواذها على مصنع أيلى ليلى للأنسولين، واستهدافها تنفيذ خطط توسعية.
وتعتزم الشركة طرح 6 مستحضرات جديدة لعلاج الأمراض الجلدية والحساسية، وعدد من المضادات الحيوية للفطريات، خلال العام الجارى، وفقاً لكيلانى.
وأشار الى فوز الشركة بجزء من مناقصة توريد 6 ملايين جرعة انسولين بقيمة 50 مليون جنيه لوزارة الصحة خلال الفترة الماضية.
ولفت كيلانى إلى أن الشركة بدأت التشغيل الفعلى لمصنع الأنسولين التابع لها، أغسطس الماضى، وحققت مبيعات خلال الشهور الأربعة الأولى بلغت 12 مليون جنيه، بينها 2.3 مليون صادرات لليمن.
وتوقع العضو المنتدب للشركة بيع 6 ملايين جرعة أنسولين خلال العام الجارى محلياً، من إجمالى 12 مليون عبوة يتم إنتاجها سنوياً، وقال إن الشركة قادرة على توريد الأنسولين حال عدم التزام أى مورد أجنبى بالتوريد للوزارة.
وقال إن «المهن الطبية» تستهدف تصدير الأنسولين لدول فنزويلا وأذربيجان وكازاخستان، خلال العام المقبل.
واضاف أن الاعتماد على المنتج المحلى من الأنسولين، سيساهم فى توفير العملة الصعبة وتوفير فرص عمل إضافية، مشيراً الى أن المكون الأجنبى فى منتج الشركة لا يتعدى %40.
وأشار الى اعتزام الشركة طرح 100 ألف عبوة من المثيل المصرى للعقار الأمريكى المعالج لفيروس سى «سوفالدى» بنهاية العام الجارى، وقال إن العقار يمر حالياً بالمرحلة الأخيرة للتسجيل والخاصة باختبارات التكافؤ الحيوى.
وذكر كيلانى أن إنتاجية الشركة من مثيل سوفالدى ستكفى 33 ألف مريض، ولم يستبعد اتجاه الشركة لزيادة الكمية الفترة المقبلة، لكن الأمر يتحدد بعد انتهاء المراكز البحثية من عملها وتحديد العدد النهائى للمرضى المستهدف علاجهم.
وتوقع كيلانى أن تتقلص الخسائر بسبب انتاج مستحضرات تزيد تكلفة انتاجها عن سعر بيعها للجمهور بعد قرار تحريك أسعار الأدوية.
وأصدر مجلس الوزراء منتصف مايو الماضى قراراً بتحريك جميع أسعار الأدوية أقل من 30 جنيهاً بنسبة %20، وبحد أدنى جنيهين.
وأثار قرار مجلس الوزراء جدلاً واسعاً بين شركات الدواء ونقابة الصيادلة والمركز المصرى للحق فى الدواء، بسبب اتجاه الشركات لتطبيق الزيادة على الوحدات الدوائية (الشرائط) وليست العبوات، ما دفع مجلس الوزراء لإصدار بيان توضيحى لقراره، حدد فيه حداً أقصى للزيادة، بواقع 6 جنيهات للعبوة بالكامل، وهدد الشركات التى تتلاعب بالقرار أنه سيواجهها بكل حسم وحزم.
وأوضح مجلس الوزراء أن 1200 دواء فقط سيتم تحريك أسعارها، بموجب القرار على الرغم من أن الادوية المسجلة بإدارة الصيدلة بوزارة الصحة بأسعار أقل من 30 جنيهاً تصل الى 9 آلاف مستحضر.
وتتكبد «المهن الطبية» 20 مليون جنيه خسائر سنوية بسبب انتاج 38 مستحضرا، نتيجة بيعها بأسعار أقل من تكلفة إنتاجها ولم تتوقف الشركة عن الانتاج مراعاة لمصلحة المريض والبعد الاجتماعى.
ووصف كيلانى قرار مجلس الوزراء بزيادة اسعار جميع الادوية التى يقل سعرها عن 30 جنيها، بالسليم، رغم تأخر صدوره.
وأشار الى أن القرار يهدف الى حماية صناعة الدواء من مصير صناعة الغزل والنسيج، ويحمى المريض المصرى من أزمة نقص الأدوية التى تفاقمت الأشهر الماضية.
وشهدت الفترة الماضية نقص نحو 1700 دواء لعلاج كافة الأمراض، حسب حصر قامت به غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات.
وقال إن الأزمة الناشبة بين الصيدليات والموزعين والشركات، وسوء الفهم فى تطبيق القرار يعد مسئولية القيادة التنفيذية المتمثلة فى وزارة الصحة، لعدم وضوح آليات تطبيق القرار.
وأشار الى أن القطاع الدوائى مازال جاذباً للاستثمار، رغم البيروقراطية التى تواجه النشاط الصناعى بشكل عام.
وقدّر كيلانى حجم سوق الدواء فى مصر بنحو 32 مليار جنيه العام الجارى، وقال إن الشركات الأجنبية تستحوذ على %52 من السوق مقابل %48 للشركات المحلية، نتيجة ارتفاع أسعار مستحضرات الأولى.
وأوضح كيلانى، أن الشركات المحلية تنتج %70 من الوحدات الدوائية المتداولة، مقابل %30 للشركات الأجنبية التى تستحوذ على النسبة الأكبر من المبيعات، نتيجة تدنى أسعار المنتجات المحلية، لتناسب المريض المصرى.
وذكر كيلانى أن «المهن الطبية» أرجأت تنفيذ خطتها لضخ استثمارات جديدة بالسوق السعودى والإماراتى فى الفترة المقبلة، وتبحث حالياً امكانية المشاركة فى انشاء مصنع مصرى للأدوية فى كازاخستان.
وأشار الى اهتمام مجلس الاعمال المصرى الكازاخى الذى يرأس مجلس إدارته، بإنشاء مجمع صناعى يضم عدة شركات أدوية لطرح مستحضراتها فى كازاخستان.
وقال إن الشركة تخطط للتوسع بصادراتها فى 7 أسواق بوسط وشرق أفريقيا، هى، كوت ديفوار والكاميرون والنيجر وموريتانيا وأوغندا وزامبيا وكينيا.
وتصدّر «المهن الطبية» لنحو 30 دولة حول العالم، وحققت صادرات بلغت 103 ملايين جنيه العام الماضى.
وتعد شركة المهن الطبية إحدى أكبر الشركات المصدرة فى القطاع الطبى البالغة صادراته قرابة 300 مليون دولار بنهاية العام الماضي، ومن المتوقع أن تحافظ الشركة على نمو صادراتها العام الجارى فى ظل خطتها لدخول أسواق جديدة.