قالت جانيت يلين، رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى، إنها سوف تخطو بحذر عند تقديرها متى سترفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل مرة أخرى، نظرا لأن البنك يقيم ما إذا كان التعافى الاقتصادى لايزال على المسار الصحيح، وما إذا كان سوق العمل لايزال آخذا فى التحسن.
وفى بيان حذر، قالت يلين للجنة مجلس الشيوخ إنها ترى «عدم يقين كبير» بشأن توقعات الاقتصاد الأمريكى، مستشهدة بضعف أعداد التوظيف وتراجع الاستثمارات كدليل على بعض المخاطر التى لاتزال فى الأفق.
وأضافت رئيس الاحتياطى الفيدرالى أنه على المدى القصير، فإن الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى من الممكن أن تكون له «انعكاسات اقتصادية كبيرة»، فى حين أن الاقتصاد يواجه شكوكا على المدى الطويل بشأن احتمالية زيادة وتيرة نمو الإنتاجية.
وأوضحت صحيفة فاينانشيال تايمز أن كلمات يلين من شأنها أن تخفض توقعات رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل بعد رفعها للمرة الأولى فى ديسمبر الماضى فى ظل تقييم صانعى السياسة لمجموعة مختلطة من المؤشرات الاقتصادية، وتباطؤ نمو الوظائف فى مايو والمخاطر الخارجية مثل احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، دفعوا الاحتياطى الفيدرالى الأسبوع الماضى على الإبقاء على سياسته دون تغيير إذ خفض توقعاته لأسعار الفائدة على المدى الطويل.
وقالت يلين: «الاستمرار فى رفع أسعار الفائدة بحذر سيسمح لنا بالحفاظ على الدعم النقدى للنمو الاقتصادى فى حين أننا نقيم ما إذا كان النمو يعود إلى وتيرة معتدلة، وما إذا كان التضخم يمضى قدما نحو نسبة 2% المستهدفة».
وأضافت أن وتيرة تحسن سوق العمل ازدادت تباطؤا مؤخرا، وهو ما يشير إلى أن نهجنا الحذر تجاه تعديل السياسة النقدية مازال مناسبا.
وترى يلين أن تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الاوروبى قد يثير «فترة من عدم اليقين» من شأنها أن تؤدى إلى تقلبات الأسواق المالية، وذلك من الممكن أن يؤثر سلبا على الأوضاع المالية والتوقعات الاقتصادية الأمريكية.