توقعات بحدوث تحركات فى أسواق العملة بعد انتهاء التصويت
بدأ البريطانيون التصويت فى الاستفتاء التاريخى على عضوية البلاد فى الاتحاد الأوروبى مع ارتفاع قيمة الجنيه الاسترلينى لأعلى مستوى له خلال العام مع استيعاب المتداولين نتائج استطلاعات الرأى الأخيرة بعد حملة شهدت تنافسا شديدا.
وفى جلسة التداول المسائية فى آسيا، ارتفعت العملة البريطانية بنحو 1% لتصل إلى 1.4844 مقابل الدولار، وهو ما يعد أعلى مستوى لها فى عام 2016، قبل أن تفقد جزءا من هذه المكاسب مع بداية جلسة التداول فى لندن لتقف عند 1.4754 دولار.
وقلق المستثمرون حيال احتمالية تصويت المملكة المتحدة بالخروج من الاتحاد الأوروبى كان أكثر وضوحا فى تداول الجنيه الاسترليني، الذى سجل مستوى قياسيا منخفضا العام الجارى فى نهاية فبراير عندما تم الإعلان عن موعد الاستفتاء، إذ وقف عند 1.38 دولار تقريبا.
وارتفعت قيمة العملة البريطانية بنحو 4% مقابل الدولار خلال الخمسة أيام الماضية فى إشارة إلى أن حملة «البقاء» اكتسبت بعض الزخم.
وفى استطلاع عبر الهاتف أجرته شركة «كومريس»، بلغت نسبة مؤيدى حملة «البقاء» 54% مقابل 46% لحملة «الخروج»، وفى استطلاع منفصل أجرته شركة «يوجوف» قلصت الفجوة بين الحملتين لتبلغ 51% مقابل 49% لصالح حملة «البقاء».
ويتوقع المستثمرون والمتداولون تحركات فى أسواق العملة بعد الساعة العاشرة مساء فى بريطانيا عندما تُغلق مراكز الاقتراع وتُصدر أول نتيجة غير رسمية للاستفتاء.
ويتوقع كيت جاكز، استراتيجى لدى بنك «سوستيه جينرال»، انخفاضا حادا فى قيمة العملة حال التصويت بترك الاتحاد الأوروبي، ومكاسب بسيطة فى حال صدور قرار بالبقاء.