حذر صندوق النقد الدولى من أن الولايات المتحدة تواجه عوائق اقتصادية واتجاهات تحمل تأثيرات ضارة، بما فى ذلك تآكل الطبقة الوسطى، الذى من شأنه أن يؤدى إلى تباطؤ النمو على المدى الطويل.
وقال اقتصاديو صندوق النقد الدولي، فى بيان ختام مهامهم السنوية لتقييم الاقتصاد الأمريكي، إن البلاد فى «حالة جيدة»، مستشهدين بتوفير 2.4 مليون وظيفة العام الماضى وإعلان أن تباطؤ النمو فى الأرباع الأخيرة كان تراجعا مؤقتا.
وتوقع الصندوق أن ينمو الناتج المحلى الإجمالى للولايات المتحدة بنسبة 2.2% العام الجارى، انخفاضا من 2.4% فى عام 2015.
ولكن صندوق النقد الدولى عرض رؤية أكثر واقعية للاقتصاد الذى سيرثه الرئيس المقبل، محذرا أن الضعف الأخير فى بيانات التوظيف وغيرها من البيانات يعكس انخفاض معدل النمو المحتمل للاقتصاد واتجاهات صعبة على المدى الطويل.
وحذر الصندوق، أيضا، من أن الدولار الآن مبالغ فى قيمته بنحو 10% إلى 20% وأن تصويت الناخبين فى المملكة المتحدة بترك الاتحاد الأوروبى قد يؤدى إلى مزيد من الارتفاع فى قيمة الدولار فى ظل تدفق المستثمرين على العملة باعتبارها ملاذا آمنا.
وقالت كريستين لاجارد، مدير صندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد الأمريكى يواجه أربعة عوامل «تشكل تحديا على مستقبل النمو»- هى انخفاض معدل المشاركة فى القوى العاملة، وتراجع الإنتاجية، وارتفاع الاستقطاب فى توزيع الدخل، وارتفاع نسبة السكان الذين يعانون الفقر.
وقالت لاجارد: «إذا لم تتم معالجة تلك العوامل الأربعة، فسوف تدمر أسس النمو (المحتمل والفعلى على حد سواء) ويكبح جماح المكاسب فى مستويات المعيشة الأمريكية».
وأفاد التقرير أن نصيب الفرد من الدخل الأمريكى أقل بنحو 5% اليوم عما كان عليه قبل 15 عاما، نظرا لأن الطبقة المتوسطة تقلصت لأصغر حجم لها فى 30 عاما.