خسرت أسواق الأسهم العالمية أكثر من 2 تريليون دولار من قيمتها أمس الجمعة فى أكبر انخفاض يومية منذ عام 2007 على الأقل، وسط الهزيمة التى لحقت بالمستثمرين على الأصول الخطرة والاندفاع نحو الملاذات عقب تصويت المملكة المتحدة على مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» أن عملية السقوط سبقت ما كان يتوقع أن يكون أسبوعا من التقلبات فى التداول عند اعادة فتح الاسواق العالمية يوم الاثنين المقبل.
وقال المستثمرون والخبراء الاستراتيجيون أن كثيرا من انخفاضات يوم الجمعة كانت غير متوقعة.
وأوضحت الصحيفة أن التراجع ضم خسارة بلغت قيمتها 830 مليار دولار على تقييم الأسهم الأمريكية، إضافة إلى خسارة 657 مليار دولار من مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» وبلغت القيمة الإجمالية للخسائر 2.1 تريليون دولار فى أسوأ أداء منذ عام 2007.
وقال تييرى ألبرت ويزمان، استراتيجى فى «ماكوارى»: هذا هو الرد الآلى على ما حدث ولا أعتقد أن هذه الأخبار هى نهاية المطاف وينبغى على مؤسسى لجان الاستثمار الاجتماع وتقرير ما يجب القيام به.
وكشف تحليل لصحيفة «فاينانشيال تايمز» أن الخسائر شملت 400 مليار دولار تقريبا من القطاع المالى العالمي، مع تزايد المخاوف من تباطؤ النشاط الاقتصادى وانخفاض أسعار الفائدة.
وأضاف التحليل ان الخسائر ضمت ايضا انخفاضات لما يقرب من 5% من التقييم للشركات المتداولة علنا داخل مؤشر «ستاندرد اند بورز» الذى انخفض إلى 41.5 تريليون دولار.
وسجلت الأسواق الناشئة أسوأ عمليات بيع مع انخفاض القيم السوقية بنسبة بلغت قيمتها 128 مليار دولار.
وتساءل كاتى نيكسون، كبير مسئولى الاستثمار فى «نورثرن ترست» لإدارة الثروات كيف سيكون تأثير الخروج على النمو العالمى؟ وما مدى تأثير ذلك على ثقة المستثمرين؟
وأضاف أن الإجابات على هذه الأسئلة تتطلب وقتا ولكن ينبغى على المستثمرين إعادة تسعير الأصول من أجل الوصول إلى مستوى تعويضات كافية لهذه المخاطر المتزايدة.
وسوف يجتمع محافظو البنوك المركزية مطلع الاسبوع الجارى فى بازل، سويسرا لمناقشة التداعيات المحتملة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبى.