قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن تجار العملة يراقبون عن كثب تحركات الدولار، عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، حيث ينبغى عليهم الاستعداد لرحلة وعرة ربما تحتاج إلى مزيد من اهتمام السياسيين والاقتصاديين فى الأشهر المقبلة.
وكشفت بيانات الوكالة ارتفاع تقلب أسعار العملات الرئيسية فى معظم الأسواق فور تصويت المملكة المتحدة على خروجها من الاتحاد الأوروبى. وسجل الجنيه الإسترلينى أدنى مستوياته فى أكثر من ثلاثة عقود، بينما تراوحت مكاسب الين بين 3% و12% مقابل أكبر 31 عملة أخرى.
وتوقعت «بلومبرج»، أن يكون لأصداء القرار البريطانى والانتخابات الإسبانية والانتخابات الرئاسية الأمريكية تأثير أكبر على الدولار لبقية العام الجارى.
وقال كريس جافني، رئيس القطاع المالى فى «سانت لويس»، إن عدم اليقين السياسى الذى لدينا الآن بلغ مستويات قياسية بجانب حالة الاضطراب حول تحركات البنوك المركزية.
وكانت دائماً توقعات الاستراتيجيين والمستثمرين متشائمة فى أعقاب الفترات المضطربة فى الأسواق المالية بما فى ذلك إفلاس «ليمان براذرز» فى عام 2008، والأزمة المالية الآسيوية فى عام 1997، و«الأربعاء الأسود» فى عام 1992.
وسوف يتحرك المستثمرون نحو شراء عملات الملاذ مثل الدولار والين والفرنك السويسرى الأسبوع الجارى، بالإضافة إلى تجنب الأصول ذات المخاطر العالية.
وأوضح اليسيو دى لونجس، المدير المالى فى شركة «اوبنهمير فند» لإدارة الأصول، أن بريطانيا التى تعد واحدة من أهم الدول فى الاتحاد الأوروبى أرسلت رسالة قوية بأن الاتحاد لا يعمل، وهناك الكثير من عدم الرضا عن هذا الحدث التاريخي.
وارتفع مؤشر الدولار الذى يقيس العملة الأمريكية مقابل الـ10 عملات الرئيسية بنسبة 0.7% الأسبوع الماضى.
وكشفت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة أن صناديق التحوط عززت المواقف الصاعدة الصافية على الدولار للأسبوع الرابع فى خمس سنوات.