نهايات تعيسة للأسواق العالمية بخسائر 2.1 تريليون دولار الجمعة الماضية
«المراغى»: السوق يتأهب لرد فعل سلبى.. «حسن»: توقعات بحالة من الهلع تطيح بالأسعار
تواجه البورصة المصرية، غداً الأحد، شبح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والمتوقع أن يأتى بجلسة شديدة الاحمرار على كافة الأسهم تأثراً بالخسائر الطاحنة التى أصابت الأسواق العالمية، أمس الأول، والمنتظر انتقال نصيب منها للسوق المصرى، خاصة مع اعتياد المتعاملين على ارتفاع وتيرة الاستجابة للمؤثرات السلبية العالمية، حتى وإن انخفض تأثر مصر بها على المستوى الاقتصادي.
خسرت أسواق المال العالمية نحو 2.1 تريليون دولار، خلال تعاملات الجمعة الماضية التى شهدت موجة من الخسائر الفادحة، بعد تصويت البريطانيين فى استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، فى أكبر خسارة يومية لأسواق الأسهم العالمية منذ عام 2007.
وكانت أسهم الشركات الأمريكية الخاسر الأكبر، إذ فقدت 850 مليار دولار من قيمتها فى يوم واحد، بينما كان أسواق الاقتصادات الصاعدة الأقل خسارة بعدما فقدت 128 مليار دولار من قيمتها، وفقدت سوق لندن المالية نحو 100 مليار جنيه إسترلينى لدى افتتاحها الجمعة الماضية.
وسجل الجنيه الإسترلينى أدنى مستوياته أمام الدولار الأمريكى منذ 31 عاماً تقريباً، بعد أن فقد 11% من قيمته.
وهبط مؤشر داو جونز 611.21 نقطة بنسبة 3.39% إلى 17399.86 نقطة، وانخفض «ستاندرد آند بورز» بنسبة 3.6% بالغاً 2037.3 نقطة، فيما خسر مؤشر «ناسداك» 4.12%، مسجلاً 4707.98 نقطة.
وقال متعاملون فى البورصة المصرية، إن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى على البورصة سيكون بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير، حيث جاء عقب خسائر متتالية تسجلها البورصة المصرية أغلب جلسات الأسبوعين الماضيين، حيث تراجع مؤشر البورصة الرئيسى 2.25% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ليغلق عند 7253 نقطة. وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 3.4%، ليغلق عند 348 نقطة.
وقال شوكت المراغى، العضو المنتدب لشركة «أتش سي» لتداول الأوراق المالية، إن السوق المصرى مرشح لرد فعل سلبى جراء الأزمات التى تجتاح الأسواق العالمية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ إن البورصة المصرية ليست بمعزل عن الأسواق العالمية.
وأضاف «المراغي»، أن السوق المصرى أظهر خلال الفترات الأخيرة ارتباطاً مع المؤثرات السلبية حول العالم عبر استجابته لها بخسائر قاسية للأسهم، على العكس من تفاعله مع الأحداث الإيجابية.
وتوقع أن تشهد جلسة اليوم عمليات بيع قوية قد تمتد طوال تعاملات الأسبوع الحالي، بسبب البيع الجبرى إثر المراكز المالية المدينة، خاصة أن السوق المصرى كان فيه حركات سلبية خلال الفترة الأخيرة.
كما تخوف هشام حسن، مدير إدارة التحليل الفنى بشركة «أكيومن» للوساطة فى الأوراق المالية، تخوفه من ظهور عمليات بيع هلعية فى السوق المصرى خلال تعاملات مستهل الأسبوع، على خلفية حالة الذعر التى انتابت الأسواق العالمية خلال تعاملات الجمعة الماضية، التى تلت الاعلان عن نتائج الاستفتاء على خروج بريطانيا من منطقة اليورو.
وقال حسن، إن التراجعات المرشحة للسوق ستكون بناء على مؤثرات نفسية، وستحكمها العشوائية، بدرجة كبيرة، محذراً من تسارع وتيرة هبوط الأسهم خاصة فى ظل العادات السلبية للسوق المصرى فى ارتفاع حدة التأثر مع المؤثرات السلبية حول العالم.
وتراجع رأس المال السوقى للأسهم المقيدة بنسبة 1.6%، ليغلق عند مستوى 392.66 مليون جنيه، مقابل 399.11 مليار جنيه، فاقداً نحو 6.5 مليار جنيه من قيمته.
وهبط مؤشر EGX20 بنسبة 3.28%، ليغلق عند مستوى 7329 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 2.57%، ليستقر عند مستوى 747 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 2.8 مليار جنيه، من خلال تداول 664 مليون سهم، بتنفيذ 74 ألف عملية بيع وشراء، وذلك مقارنة، بإجمالى قيم تداولات بلغت 3.9 مليار جنيه خلال الأسبوع الأسبق، من خلال تداول 781 مليون سهم، بتنفيذ 72 ألف عملية بيع وشراء.
واتجه صافى تعاملات الأجانب نحو الشراء، مسجلاً 88.9 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 11.30% من التداولات، بينما اتجه صافى تعاملات العرب نحو البيع، مسجلاً 0.03 مليون جنيه بنسبة استحواذ 6.5% من التعاملات، واستحوذ المصريون على 82.15% من إجمالى التعاملات بعد استبعاد الصفقات.
واتجه صافى تعاملات الأجانب نحو البيع منذ بداية العام، مسجلاً 1.4 مليار جنيه، بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 937.6 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
واستحوذت المؤسسات على 58.8% من التداولات، وقام الأفراد بتنفيذ 41.14% من التعاملات، وقد سجلت المؤسسات صافى بيع بقيمة 61.18 مليون جنيه دون صفقات.