توقعات بارتفاع الأسعار مع عودة عمل البورصات العالمية
شهدت أسعار الذهب اليوم استقراراً نسبياً عند محلات الصاغة ليسجل جرام 21 نحو 400 جنيه، وهى نفس أسعار أمس بعدما انخفضت بمقدار 10 جنيهات، عقب الارتفاع الكبير الذى شهدته الأسعار الجمعة الماضية فى البورصات العالمية عقب إعلان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
قال فاروق إبراهيم رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة، إن الذهب استقر نسبياً عند 400 جنيه لعيار 21 ، فيما بلغ عيار 18 سعر 342.5 جنيه، وسجل عيار 24 سعر 447.5 جنيه، وسجل الجنيه الذهب 3200 جنيه.
وذكر ابراهيم أن أسعار الذهب وصلت أعلى مستوياتها فجر السبت، بعد ارتفاعها 25 جنيها للجرام، حيث بلغ عيار 21 سعر 410 جنيهات، مقابل 385 جنيها يوم الجمعة، وكان عيار 18 بسعر 350 جنيها، فيما حلّق عيار 24 عند مستوى 470 جنيها، وبلغ سعر الأوقية 1360 دولار.
أضاف أن ارتفاع اسعار الذهب يأتى وفقاً لارتفاع الاسعار العالمية، التى زادت عقب قرار خروج البريطانيين من الاتحاد الأوروبى، مشيراً إلى مخاطرة الاستثمار فى الذهب حالياً، لعدم استقراره المتوقع بعد خروج بريطانيا من التكتل، ما يفتح مجالاً لدول أخرى للتفكير بالخروج من الاتحاد.
فيما قال وصفى أمين، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن الذهب ارتفع 24% منذ بداية العام الجاري، ليصل أعلى مستوياته خلال الستة أشهر الماضية، بالغاً مستوى 1320 دولارا بنهاية تعاملات البورصة العالمية الأسبوع المنقضي مقابل 1060 دولارا بنهاية عام 2015.
وأرجع أمين سبب ارتفاع أسعار الذهب عالمياً، إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، الأمر الذى أجبر جميع المستثمرين إلى الاندفاع نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن نسبياً فى الحفاظ على أموالهم بدلاً من زلزال العملات المرتقب على حد وصفه.
أوضح أن هناك عدم ثقة من المستثمرين اتجاه عملة اليورو، ما دفعهم لشراء الذهب كملاذ آمن، وهو ما جعل أسعاره تتفاقم لتلك الدرجة، وبلوغه أعلى مستوياته فجر السبت بالغاً مستوى 1358 دولارا، فيما انخفض بنهاية التعاملات ليستقر عند مستوى 1320 دولاراً.
أضاف أمين أنه لا توقعات فى أسعار الذهب حالياً، فى ضوء ترقب بعض دول الاتحاد الأوروبى التى فتحت مجالاً للتفكير فى الانسحاب من السوق الأوروبية المشتركة، مشيراً إلى عدم التكهن بارتفاع أو انخفاض الأسعار فى البورصات العالمية، لحين اتضاح الرؤية بداية تعاملات يوم الاثنين.
بينما توقع نادى نجيب، سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، معاودة المعدن الأصفر للارتفاع خلال الأيام المقبلة، خاصة مع تشوش الأوضاع العالمية وضبابية الرؤية السياسية والاقتصادية، بعد خروج لندن من الاتحاد الأوروبى.
وأشار إلى انخفاض أسعار الاسترلينى والدولار فور إعلان انفصال المملكة عن الاتحاد، مع ارتفاع أسعار المعدن الأصفر، وهو ما يحدث عادة فى حالة عدم استقرار الأحوال السياسية والاقتصادية عالميا.
ولفت نجيب إلى زيادة حجم المضاربات العالمية على الذهب واتجاه المضاربين إلى جمع أكبر كمية ممكنة لإعادة طرحها بالأسواق بأسعار مرتفعة خلال الأيام المقبلة، خاصة فى أسواق الدول الإسلامية، التى تعتبر عيد الفطر موسما لحفلات الخطوبة والزواج، وبالتالى يرتفع حجم إقبالها على الذهب خلال الأيام الأخيرة من رمضان.