قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن صندوق النقد الدولى دعا المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى لتهدئة حالة عدم اليقين بشأن تداعيات تصويت بريطانيا على الخروج من الكتلة الموحدة من خلال التصرف سريعا وبشكل متناسق.
وقالت كريستيان لاجارد، رئيس صندوق النقد الدولى، إن الصندوق «سيستمر فى دعم الأحزاب المعنية بالمضى قدما فى هذا التحول بطريقة أكثر كفاءة وقابلة للتنبؤ من أجل الحد من مستوى عدم اليقين».
وأشارت لاجارد، فى أول تصريح لها بعد نتيجة الاستفتاء، إلى وجود اضطرابات داخل حزب العمال وحزب المحافظين فى بريطانيا، وأن قادة الاتحاد الأوروبى أرسلوا رسائل مختلطة بشأن كيفية التعامل مع خروج بريطانيا.
وقالت لاجارد: «فى هذه المرحلة، يتحكم صانعو السياسة فى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى فى مستوى عدم اليقين وكيف سيتعاملون مع الأمر فى الأيام المقبلة، وهو ما سيحدد فى الواقع الاتجاه الذى ستسير فيه المخاطر».
وكان صندوق النقد الدولى إحدى المؤسسات التى حذرت الناخبين البريطانيين من العواقب الاقتصادية الوخيمة لترك الاتحاد الأوروبى، واعترفت لاجارد بكل أسى بفشل الصندوق فى إقناع الناخبين ولكنها كررت توقعات الأزمة الاقتصادية المقبلة.
وقالت لاجارد: «سنحث صانعى السياسة على التصرف بطريقة أكثر تماسكا واتساقا وإيجابية فى مواجهة الموقف».
وعلى الرغم من أن لاجارد قالت إن الأسواق شهدت تحركات عنيفة فى الأسعار يوم الجمعة الماضية، فقد كانت حريصة على الإشارة إلى أن التقلبات لم تكن مصحوبة بذعر.