أجلت شركة توماس كوك البريطانية جميع رحلاتها إلى شرم الشيخ حتى منتصف فبراير 2017.
وقالت الشركة، فى منشور لوكلائها، إنها قررت تأجيل مواعيد استئناف رحلاتها إلى شرم الشيخ؛ نتيجة عدم وجود أى تغيير فى التحذيرات التى أطلقتها الحكومة البريطانية مسبقاً بوقف كافة الرحلات الجوية إلى مدينة شرم الشيخ.
وذكرت الشركة على موقعها الرسمى، أنها تأسف لذلك القرار الذى اعتبرته مخيباً لآمال عملائها.
وكانت بريطانيا علقت رحلاتها الجوية إلى مدينة شرم الشيخ، نوفمبر الماضى، على أثر سقوط الطائرة «متروجت» نهاية أكتوبر، وأودت الحادثة بحياة 224 فرداً من ركاب وطاقم الطائرة.
وأجلت الحكومة البريطانية مواطنيها من شرم الشيخ بعد الحادث، ولم تستقبل شرم الشيخ رحلات منتظمة من بريطانيا منذ الرابع من نوفمبر؛ بسبب بواعث القلق المتعلقة بأمن المطار.
وانخفضت الحركة الجوية بمطار شرم الشيخ الدولى بعد غياب السياحة الروسية البريطانية منذ حادثة سقوط الطائرة بوسط سيناء.
من جانبه، قال مجدى حنين، رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية، إن القرار سياسى فى المقام الأول فى ظل الأحداث المتلاحقة التى تشهدها المنطقة.
وأضاف أن مصر لبت كافة المتطلبات الخاصة بالإجراءات الأمنية بالمطارات خاصة فى مطار شرم الشيخ.
ولفت إلى أن مصر سوق كبير بالنسبة للسياحة البريطانية، وهذا ما سيؤدى إلى تراجع عائدات شركات السياحة الإنجليزية التى كانت تعتمد على مصر كواحدة من أهم المقاصد السياحية.
وذكر أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وما تبعه من تراجع الجنيه الإسترلينى أمام اليورو وباقى العملات الأجنبية، ما يجعل تكلفة السفر إلى مصر مازالت الفرصة الأقل تكلفة من باقى المقاصد السياحية.
وقال هشام على، رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء، إن قرار إرجاء شركات الطيران البريطانية تسيير رحلاتها إلى شرم الشيخ متوقع، وذلك فى ظل السياسات التى تتخذها الحكومة البريطانية ضد عودة السياحة إلى مصر دون أى أسباب.