فى أقل من عامين استطاعت شركة «أوبر» تحقيق أكثر من مليون رحلة فى القاهرة الكبرى والاسكندرية بجانب الجونة، بعدما نجحت تجربتها فى أكثر من 400 مدينة و70 دولة مختلفة حول العالم.
وشجع الشركة على التوسع فى المحافظات الأخرى استقبالها لـ 3 آلاف سائق شهريا.
وتشترط الشركة ان تعمل بسيارات ملاكى، وبمواصفات ومعايير تحقق الرفاهية لعملائها، وباسعار تقارب تعريفة «التاكسى» الذى احتكر خدمة نقل الركاب الخاصة طوال السنوات الماضية.
وتستهدف «أوبر» التوسع فى السوق المحلى وطرح خدماتها فى الساحل الشمالى خلال الشهر المقبل، بعد تغطيتها القاهرة الكبرى والاسكندرية والجونة.
كما أطلقت الشركة خدمة جديدة تحت اسم «أوبر سيلكت» بسيارات وسائقين أكثر كفاءة وجودة، وتزيد أسعارها حوالى 20% عن الخدمة الاخرى للشركة، وتستهدف شريحة معينة.
قال عبد اللطيف واكد مدير العمليات فى «أوبر» إن الشركة بدأت نشاطها بالقاهرة الكبرى فى نوفمبر 2014، ثم توسعت، ونشرت خدماتها بمدينة الاسكندرية نهاية نوفمبر 2015.
وأضاف أن «أوبر» توسعت ايضا فى الجونة، عبر توفير خدماتها عن طريق «التوك توك»، مستهدفا التوسع بمحافظات أخرى خلال الفترة المقبلة، إذ تستعد الشركة لتوفير خدماتها بالساحل الشمالى خلال يوليو.
وأشار إلى أن «أوبر» بدأت بخدمة «أوبر أكس»، ثم أطلقت خدمة «أوبر سيلكت» منذ أشهر قليلة، مستهدفة طرح خدمات جديدة للمستخدمين.
و«أوبر» بمثابة وسيط بين العميل والسائق، ولا تركز على التوسع فى المحافظات قدر اهتمامها بتطوير الخدمة فى القاهرة الكبرى والاسكندرية والجونة بجانب الساحل الشمالى خلال العام الحالى.
أضاف واكد، أن الشركة تنظر فى بادئ الأمر إلى عدة عوامل ستساعدها فى الانتشار داخل محافظات جديدة أولها اهتمام سكان المحافظة بالهواتف الذكية، وطرق المواصلات المتوافرة، وإمكانية توافر شركاء وسائقين جاهزين للتعامل مع «أوبر» من عدمه.
ولفت إلى أن الشركة تغطى القاهرة الكبرى بأكملها، واستطاعت ان تخفض دقائق الانتظار حتى 4 دقائق، مستهدفا الوصول إلى 3 دقائق انتظار خلال العام الحالي.
كما استطاعت ان تغطى محافظة الاسكندرية بأكملها، بمعدل 5 دقائق انتظار تقريبا، مستهدفا تخفيض المعدل لأقل من ذلك عبر زيادة عدد السيارات التابعة لها.
وحول الاسعار، قال واكد أن اسعار «أوبر» لاتزال ثابته ولم يتم زيادتها، مشيرا إلى أن سعر الكيلو متر الواحد يبلغ 130 قرشا بالقاهرة الكبرى، و20 قرشا لدقيقة الانتظار، اما فى الاسكندرية فيصل سعر الكيلو متر إلى 150 قرشا، و30 قرشا لدقيقة الانتظار.
وعن أزمة اوقات الذروة التى اغضبت العديد من العملاء، أوضح واكد ان التعامل بشريحة «وقت الذروة» يتم فى مناطق يوجد بها ضغط فى الطلب يتجاوز عدد السيارات المتاحة، مما يساعد على زيادة دخل السائقين، مضيفا أن الشركة تستهدف زيادة عدد السيارات حتى تعالج هذه المشكلة، ولتقليل وقت الانتظار بالاضافة إلى تحسين الخدمة.
وأكد أن «أوبر» لا تميز العميل عن السائق أو العكس. وعند حدوث مشكلة بين الطرفين يبحث فريق عمل الشركة المشكلة، حتى يصل إلى حل لها، مضيفا أن «أوبر» كما تتيح خدمة تقييم السائق، فهى تتيح ايضا إمكانية تقييم السائق للعميل.
وقال إن الشركة تستقبل تقريبا 3 الاف سائق شهريا، بعدما كانت تستقبل حوالى 2000 سائق شهريا، مستهدفا ان ينمو عدد السائقين بالشركة خلال العام الحالى، بهدف توفير فرص عمل للشباب والسيدات وتحسين دخلهم.
واشار إلى أن «أوبر» تستقبل السيارات من موديلات 2010 و2011 على «السيستم» الخاص بها. وطرحت مؤخرا نظام «أوبر سيلكت»، حيث يتم تشغيل سيارات أكثر كفاءة، إذ يجب ان تكون السيارة واسعة، وان يتم تقييم السائق بطريقة أفضل حتى يتم إدخاله على نظام «أوبر سيلكت».
وتستهدف الشركة بهذا النظام شريحة معينة من العملاء، مضيفا ان هذه الخدمة تزيد تكلفتها حوالى 20% عن الخدمة العادية للشركة.
واوضح أن «أوبر» تتعاون مع شركة « ناسيتا» للكشف على السيارات المتقدمة للعمل بنظام «أوبر» وفحصها بدقة، حتى تناسب المقاييس التى وضعتها أوبر للسائقين والسيارات.
وعن شركاء «أوبر» قال واكد انه يجب توافر عدة شروط فى شركاء «أوبر» منها أن تكون شركات سياحة، او «ليموزين» او شركة تأجير سيارات، وأن يكون لدى الشركاء تاريخ عملى فى السوق المحلي.
كما تهتم «أوبر» بالسجل التجارى والسجل الضريبى لشركائها، حتى يتم العمل تحت مظلة القانون وبطريقة آمنة، مضيفا أن الازمة التى تجتاح قطاع السياحة دفعت العديد من شركات القطاع للتعاون مع «أوبر».
وحول عدد شركاء «أوبر» فى السوق المحلي، قال إن عددهم لم يصل إلى 1000 شريك حتى الان، إذ تتعاون «أوبر» مع مئات الشركاء بالقاهرة الكبرى والاسكندرية والجونة، وتستهدف زيادتهم فى هذه المناطق بجانب الساحل الشمالي.
واشار إلى أن «أوبر» هى مرحلة ريادة اعمال منذ البداية، إذ يمكن ان يبدأ السائق بها حتى يؤسس شركة ويصبح شريكا لها.
ولفت إلى ان شركاء «أوبر» يحصلون على نسبة من السائقين تحدد حسب كل شريك، مؤكدا أن شركته لا تدخل فى تحديد هذه النسبة، فى حين تحصل «أوبر» على نسبة تتراوح بين 20% وحتى 25% من شركائها حسب المدينة وحسب السوق، إذ توجد «أوبر» فى أكثر من 400 مدينة مختلفة فى 70 دولة.
وفيما يخص الاستثمارات، أوضح واكد ان الشركة خصصت حوالى 250 مليون دولار استثمارات لمنطقة الشرق الاوسط، نسبة كبيرة منها فى السوق المصرى الذى يعتبر كبيرا وواعدا.
ولاتزال «أوبر» تحتاج إلى الاستثمارات لتطوير التطبيق والخدمات وزيادة عدد السائقين والشركاء.
اضاف أن الشركة تلقت استثمارات جديدة الفترة الماضية بقيمة 350 الف دولار من جانب احد المستثمرين السعوديين، مقابل حصوله على حصة أقل من 50% تقريبا، إذ لاتزال الحصة الحاكمة فى يد «أوبر»، مما يؤكد أهمية «أوبر» فى منطقة الشرق الاوسط، وتغيير ثقافة المستخدمين تجاه هذا النوع من التطبيقات.
وكشف أن الشركة تستهدف ضخ استثمارات ضخمة فى السوق المحلى خلال العام الحالي.
ونفى واكد سعى «أوبر» لامتلاك سيارات خاصة بها، إذ إن هدفها الرئيسى منذ تأسيسها هو أن تظل وسيطا بين الشركاء والسائقين من جانب وبين العميل عبر الهاتف الذكى.
وتستهدف الشركة عقد شراكات مع شركات السيارات لتقسيط السيارات للسائقين أو دفع مقدم قليل، بهدف توفير فرص عمل للشباب، خلال العام الحالى، كما تسعى الشركة للتوفيق بين مالكى السيارات وبين السائقين، وذلك للحد من مشكلة الزحام والتكدس المرورى.
وفيما يخص الأزمة التى اندلعت بين سائقى التاكسى الابيض وبين شركتى «أوبر» و«كريم» وشركات النقل الخاص، قال واكد ان المباحثات لاتزال قائمة بين الشركة وبين وزارة التضامن واللجنة الوزارية والذين تدخلوا لحل الازمة، ووضع قوانين لتقنين المجال، والعمل بشكل منظم بين جميع وسائل المواصلات المتواجدة فى السوق المحلى، والحفاظ على حقوق العملاء والشركات ايضا.
وحول منع البنك المركز عملاء «أوبر» من الدفع عن طريق «الكريدت كارد» خلال الفترة الماضية، قال واكد، إن مناقشات الشركة مع البنك لاتزال قائمة لحل الازمة. كما طرحت «أوبر» الدفع كاش، وتعتزم توفير طرق دفع جديدة خلال العام الحالى لحل مشكلة «الكريدت كارد»، منها الدفع من خلال «موبايل باى مينت»، و«ديبيت كارد».
وشدد على أن أزمة ارتفاع الدولار، وصعوبة استيراد السيارات، لم تؤثر على نشاط الشركة، موضحا أن عددا كبيرا من السيارات التى تعمل على نظام «أوبر» ليست جديدة، بل من موديلات مختلفة، إذ تختار الشركة السيارة وفقا لعدة معايير أخرى من حيث جودتها وكفاءتها، وبشكل لا يسبب للعميل اى مشاكل. كما ينظر فريق العمل إلى الخدمة ككل وتقييم العميل لكل رحلة.
وكشف أن الشركة أطلقت «خدمة الاطباء» فى اليوم العالمى للاطباء، وتستهدف التعاون مع مطعم زوبا، لتوصيل المنتجات العملاء عبر «أوبر» خلال الاسبوع المقبل، تزامنا مع حلول عيد الفطر المبارك.
وعن التحرش قال واكد، ان الشركة تهتم بهذه المشكلة بشكل كبير، إذ تعاونت مع مؤسسة «خريطة التحرش»، لتمنح السائقين تدريبات لمواجهة التحرش. كما تساعد السيدات العاملات بـ «اوبر» كسائقات على مواجهة المتحرشين بهن.
وأضاف إن «أوبر» استطاعت ان تحقق أكثر من مليون رحلة خلال العام الماضى، مستهدفا زيادة عدد الرحلات بنهاية العام الحالى.