«القاهرة» تحتضن 3 شركات فى مجالات متعددة
«همة» تركز على المجال الصناعى وتخطط لعقد شراكات فى «إنترنت الأشياء»
«الأمريكية» خرجت 55 شركة.. وتهتم بتطبيقات الهواتف والويب سايت
لم تبتعد الجامعات كثيراً عن مجال ريادة الأعمال، فقد كان لها نصيب من الكعكة، حيث تعتبر المنتج والمصدر الأساسى للشباب وأفكارهم المبدعة، فقد دشنت الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة حاضنات أعمال خاصة من طلاب وخريجى وأساتذة الجامعة سواء فى القاهرة أو من محافظات الصعيد التى يعتبرها البعض مهمشة خاصة فى المجال، حيث تدعم هذه الحاضنات الشباب معنويا وماديا بجانب توفير عامل الأمان للعمل، بالإضافة إلى الدعم القانونى والمحاسبى ومساعدتهم فى تأسيس شركات، وركزت أغلب الحاضنات التى انطلقت من الجامعات على تطبيقات المواصلات والهواتف الذكية.
قل الدكتور أحمد شوقى موسى، الرئيس التنفيذى لحاضنة جامعة القاهرة، إن الحاضنة لا تركز فى مجال معين، بل تفتح بابها لجميع الأفكار المبدعة، مشيراً إلى أن حاضنات الأعمال تنقسم إلى أعمال عامة، وأخرى تهتم بالتركيز فى مجالات بعينها.
ونوه إلى أن حاضنة جامعة القاهرة تستعد لإطلاق حاضنة جديدة متخصصة فى مجال الكيمياء بحلول شهر سبتمبر القادم.
وأوضح أن الاتصالات وتطبيقات الهواتف الذكية من أكثر المشاريع التى تحظى باهتمام الكثيرين من رواد الأعمال وحاضنات الجامعات، كما تجذب المستثمرين، خاصة أنها لا تحتاج إلى ميزانيات كبيرة، بعكس المشاريع الخاصة فى مجال التصنيع التى تحتاج إلى استثمارات باهظة، ووقت ومجهود كبير، ولكن من عيوب تطبيقات الهواتف الذكية أن بعضها لا يستطيع الاستمرار فى وجه المصاعب ولا يحقق نموا واستمرارية فى السوق.
ولفت إلى أن «حاضنة جامعة القاهرة» احتضنت 3 شركات كمرحلة أولى من دورتها الاستثمارية، فى مجالات المواصلات والزراعة الأزياء وتصميم الملابس.
وأشار إلى أن معظم الشباب الذين يتوجهون لمجال ريادة الاعمال، هم فى الأصل من طلبة وخريجى كليات الهندسة والحاسبات لإدراكهم أهمية مجال التكنولوجيا.
وفيما يخص المستثمرين أوضح موسى، أن معظمهم يتجه إلى مجال الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الهواتف الذكية لقلة مخاطرها واحتياج السوق لها.
وتابع: أن هناك نوع أخر من المستثمرين يتجنبون الدخول برأسمال مخاطر فى المشاريع الصغيرة، ويفضلون التعاون مع شركات قائمة بالفعل استطاعت تحقيق نجاح ونمو.
وعن حاضنة جامعة القاهرة قال موسى، إنها تدعم رواد الأعمال بـ100 ألف جنيه، معرباً عن أمله فى زيادة قيمة الدعم خلال العام القادم، كما توفر الحاضنة مكان ثابت للعمل، بالإضافة إلى الاستشارات القانونية والمحاسبية والتواصل مع الحكومة والمستثمرين طوال مدة الاحتضان التى تصل إلى عام تقريباً.
من جانبه أوضح خالد حسن، الرئيس التنفيذى لوحدة نقل التكنولوجيا المتكاملهة بجامعة أسيوط ومدير حاضنة «همة»، أن الحاضنة تركز بشكل أساسى على المجال الصناعي، بجانب الأفكار الإبداعية الأخرى فى جميع المجالات، معللاً محدودية المجالات بأن الصعيد لا يحتوى على قاعدة كبيرة من العملاء أو المستثمرين أو رواد الأعمال، حيث أن معظمهم يهاجر إلى القاهرة لنشر فكرته والعمل بقلب الجمهورية.
وأضاف أن حاضنة «همة» تسعى لعقد شراكات مع عدة جهات مختلفة خلال الفترة القادمة للدخول فى مجال إنترنت الاشياء.
وأوضح أن المستثمرين فى الصعيد يختلفون عن نظرائهم بالقاهرة، فهم يفضلون شراء الأراضى الزراعية أو المنشآت، لذلك يسعى فريق العمل لنشر فكر ريادة الأعمال فى الصعيد، وتغيير ثقافة المستثمرين تجاه هذا المجال، خاصة بين الاطباء والمهندسين، مشيراً إلى ان ثقافة المستثمرين فى مدن العاصمة بدأت تتغير تجاه المجال وبدأوا يدركون أهميته بالنسبة للاقتصاد.
وأكد أن السوق المحلى كان شرارة انطلاق لعديد من التطبيقات الناجحة، كـ «إيفنتوس» و«ريسيكولبيكيا»، مؤكداً أن هناك فئة من المستثمرين بدأوا يستوعبون فكرة رأس المال المخاطر.
وأردف أن مجال ريادة الأعمال يعانى من عدة مشاكل أهمها هو ربط جميع عناصره ببعضها البعض، خاصة أن كل عنصر فيها يعمل بمفرده، كما يحتاج إلى دعم لمجال الهاردوير.
ولفت إلى أن المواصلات من أفضل المجالات التى ظهرت خلال الـ 6 اشهر الماضية، خاصة بعد نجاح تطبيقات مثل«أركب إيه»، و«أوبر» و«أسطى» وغيرها من التطبيقات الأخرى، كما لمع نجم مجال التوظيف أيضاً واستطاع ان يحقق نجاحاً كبيراً.
وأشار إلى أن «همة» تقدم دعم معنوى لرواد الأعمال من حيث أماكن ثابتة للعمل بجانب الأجهزة التى تساعدهم على إنهاء أعمالهم ومشاريعهم.
فى السياق ذاته أوضح أحمد بيومى، الرئيس التنفيذى لحاضنة «الجامعة الأمريكية»، أن الحاضنة تهتم بالتركيز على المجالات التكنولوجية والإبداع فى ابتكار المنتجات فى مجالات مختلفة شرط استخدام التكنولوجيا، مضيفاً أن تطبيقات الهواتف الذكية والويب سايت تسهم فى تبسيط الإجراءات على رائد الأعمال وعلى المستخدم، كما تبحث الحاضنة عن اكثر المجالات اهتماماً من جانب المستخدمين.
وأشار إلى أن أكثر المجالات التى ظهرت الـ 6 أشهرالماضية واستطاعت تحقيق نجاح هى التى سعت لحل مشاكل مجتمعية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل المواصلات.
وفيما يخص الاستثمارات أشار، إلى بعض من رجل الأعمال يفضلون الدخول فى مجال التعليم، ومنهم من يستهويه مجال التسوق، وآخرون يستثمرون فى مجالات التكنولوجيا، الأسرع انتشاراً.
وعن التطبيقات المجتمعية نوه، إلى أنها تحتاج للتعاون والتواصل مع الجهات الحكومية بشكل أكبر لسهولة توصيلها الى الجمهور المستهدف.
وأوضح أن نمو التطبيقات الخاصة بمجال التكنولوجيا تجاوز 50% خلال الـ 6 أشهر الماضية.
وقال إن الحاضنة تقدم دعم مادى 20 ألف جنيه، بالإضافة إلى توفير مكان للعمل داخل مقر الجامعة الامريكية، بجانب الاستشارات القانونية والمحاسبية وربط رواد الأعمال بالطلبة واساتذة الجامعة والمستثمرين، ودعوتهم لحضور المؤتمرات الخاصة بهذا المجال.
تابع: أن حاضنة الجامعة الأمريكة خرجت 6 دورات بواقع 55 شركة، وتستعد لاستقبال دفعة جديدة مستهدفة استقبال 12 شركة من خلالها، مضيفاً أن الدورة الاستثمارية تتراوح بين 3 و4 أشهر تقريياً.