«النحاس»: 10% نمواً فى الإيرادات.. ولدينا 75 ألف مستحق
25 مليون جنيه قيمة الفاتورة الإعلانية عبر «HIT» و«DBB»
قدر بيت الزكاة والصدقات المصرى، قيمة الزكاة المستحقة سنويا بما يزيد على 50 مليار جنيه.
وحقق البيت نموا فى الإيرادات بنسبة 10% خلال الربع الثالث من العام الحالى مقارنة بالربع الثانى من السنة المالية له، والتى تبدأ فى شهر المحرم، وتنتهى بشهر ذى الحجة من كل عام هجرى.
قال الدكتور صفوت النحاس الأمين العام لبيت الزكاة، إن حجم الودائع فى البنوك المصرية وفقا لآخر تقرير للبنك المركزى بلغ 2 تريليون جنيه، 50% منها لصالح جهات حكومية، فى حين يمتلك الأفراد الـ50% الأخرى.
وأضاف أنه توجد زكاة أخرى بخلاف المستحقة على الودائع، منها زكاة الزروع والذهب والفضة والثمار والإبل وغيرها من الممتلكات.
ولفت إلى أن معدل إدخار المصريين فى البنوك منخفض، بدليل ما حدث عند الاكتتاب لقناة السويس الجديدة بقيمة 64 مليار جنيه، إذ جاء ما يقرب من 31 مليار جنيه من خارج البنوك.
وكشف النحاس أن بيت الزكاة يعانى من قيام بعض المؤسسات الخيرية الأخرى باستخدام «لوجو» يشبه اللوجو الخاص ببيت الزكاة، والشعارات نفسها الخاصة به، مما يؤدى إلى لبس تفكير المواطنين.
وشدد على عدم قدرة بيت الزكاة على منع المؤسسات الأخرى من تلقى التبرعات والزكاة لأن هذه المؤسسات تعمل تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى، لافتا إلى أن البيت يدرس بعض التجارب الأخرى، على رأسها تجربة المملكة العربية السعودية الخاصة بتحديد 1.5% من إجمالى الزكاة لصالح بيت الزكاة السعودى، ويكون من حق المزكى التبرع لأى جهة أخرى بالنسبة المتبقية.
ولفت إلى أن بيت الزكاة المصرى، وزع 750 ألف شنطة رمضانية على الفقراء منذ بداية شهر رمضان لعلاج موقف راهن أولعلاج حالة تستدعى التدخل بمساعدات عينية، لكنها ليست الحل الأمثل للمواطن نفسه لأن البيت يستهدف مساعدة الفقراء والمساكين على الخروج من دائرة الفقر من خلال توفير التعليم والعمل وتأمين وجودهم بفرص العمل.
قال النحاس: إن قاعدة البيانات لدى بيت الزكاة تضم 75 ألف مستحق. ويتلقى البيت الطلبات اليومية، ويقوم بتحديث البيانات بشكل دورى كل 3 أشهر.
وأوضح أن بيت الزكاة يجرى دراسات مكثفة مع جهات كثيرة للعمل على القضايا الخاصة بالفقراء على المستوى القومى، والقضايا التى تهم الوطن بالكامل وليست محصورة فى مكان محدد مثل قضايا العشوائيات وأطفال الشوارع، باعتبار بيت الزكاة المكان المركزى لجمع الزكاة.
ونفى النحاس، أى نية للاستحواذ على لجان الزكاة بالمساجد التابعة لوزارة الأوقاف، والتى يشرف عليها بنك ناصر الاجتماعى، مضيفا أن البيت يسعى لاكتساب ثقة المواطنين.
وشدد على أن بيت الزكاة لا يتفاوض حاليا مع مصلحة الضرائب لزيادة نسبة الخصم على المزكين والتى تصل لـ10% لما قيمته أقل من 10 ملايين جنيه، موضحا أن هذه النسبة جاءت وفقا لقانون.
وأعلن أن بيت الزكاة وقع بروتوكول تعاون مع مكاتب المجلس القومى للسكان ومكاتب كليات جامعة الأزهر والبالغ عددها 80 كلية، لتلقى الزكاة وتلقى طلبات الحصول عليها.
كما يدرس البيت تطبيق بعض التجارب الأجنبية فى كفالة أطفال الشوارع والمسنين، إذ يصرف البيت أموالا تساعد الأسر المستضيفة على إعاشة الطفال، إلى جانب التكلف بالأموال التى يتم صرفها بالكامل عليهم.
وقال: إن كفالة أطفال الشوارع لا تتم من مجرد دورة تدريبية، إذ يجب على بيت الزكاة توفير العمل وضمان استمرار العمل. كما أن التجارب تحتاج إلى إقناع أطفال الشوارع بالإقامة فى منازل لأنهم يميلون إلى العيش فى الشوارع أكثر من الإقامة فى منازل.
كشف النحاس،أن بيت الزكاة تعاقد مع معهد دون بوسكو الإيطالى لتدريب الأطفال على مهن الوصلات الكهربائية ولف المواتير واللحام، موضحا أنه سيتم البدء الفعلى فى تدريب الأطفال عقب إجراء مناقصة لشراء المعدات اللازمة له خلال شهر.
وحول الفاتورة الإعلانية لبيت الزكاة، قال النحاس إنه رصد 25 مليون جنيه فقط للإعلان طوال العام، وفازت شركة Hit بتنفيذ الدعاية الديجيتال، كما فازت شركة DBB بتنفيذ الدعاية المرئية والمسموعة.
وأوضح إن بيت الزكاة لا يمتلك شهادات استثمار حتى الآن، ولا يمكن طرح أموال بيت الزكاة فى البورصة لعدم حبسها عن الفقراء، فى حين يدرس البيت استثمار أمواله فى مجال العقارات.
وفيما يخص المساهمات الخارجية لبيت الزكاة، قال النحاس: إنها تتمثل فى مساعدات من كل من الإمارات والبحرين والكويت، إذ يستفيد بيت الزكاة من تجارب هذه الدول.
وأضاف أن الإمارات تساهم مع بيت الزكاة فى إنشاء مركز تدريب لأطفال الشوارع. كما أن البحرين تساهم أيضا فى إنشاء معهدين أزهريين لصالح بيت الزكاة، إلى جانب وحدتين صحيتين ستتبرع بهما لوزارة الصحة.
أيضا.. تدرس الكويت عددا من المشروعات التنموية للمساهمة فيها.