قال جمال جمعة، رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، إن الحوت الذى ظهر بشواطئ الساحل الشمالى بمارينا يلقب بـ«كلب الصيد البحرى» نظراً لقوته وسرعته التى تصل إلى 25 عقدة، وأن الحوت الواحد يمكن أن يستهلك ما يصل الى 1800 كجم مواد الغذائية يومياً.
وأضاف لـ «البورصة»، أن الوزارة دفعت بمجموعات من المختصين للتعامل مع حوت مارينا للرصد والمراقبة وتم التنسيق مع الجهات المعنية لمساعدته الخروج من السواحل الضحلة التى جاء إليها وعودته إلى بيئته الطبيعية بالمياه العميقة.
أشار إلى صفات الحوت الزعنفى، والتى تتمثل فى أنه يتغذى على الأسماك الصغيرة التى تسبح فى جماعات، كإنقليس الرمل، والقشريات كالكريل ومجدافيات الأرجل، والحبار.
ذكر أن هذا النوع ينتشر فى جميع محيطات العالم، و تهاجر إلى المياه الشبه الاستوائية للتزاوج خلال فصل الصيف، وإلى المياه القطبية للتغذية خلال فصل الشتاء.
وذكرت وزارة البيئة فى بيان لها، أن هذا النوع من الحيتان هو أحد الحيتان المسجلة المقيمة فى المياه المصرية والمصنف عالمياً مهدد بخطر الانقراض «Endangered» طبقاً لقاعدة بيانات الاتحاد الدولى لصون الطبيعة (IUCN).
وتأتى هذه التحركات لوزارة البيئة فى إطار الجهود المبذولة لصون وحماية الثديات البحرية كأحد أهم مكونات البيئة البحرية وحماية بيئات معيشتها وتكاثرها من التدهور فى إطار وفاء مصر بالتزاماتها الدولية تجاه العديد من الاتفاقيات البيئية الخاصة بحماية هذه الأنواع والحساسة.
وضمن هذه الاتفاقيات “اتفاقية التنوع البيولوجى (CBD) واتفاقية صون الأنواع المهاجرة (CMS) واتفاق حماية الحوتيات المتواجدة فى البحر الأسود والبحر المتوسط والمنطقة الأطلسية المتاخمة (أكوبامس) وقرار اللجنة الدولية للحيتان (IWC) بشأن وقف صيد الحيتان بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات ذات الصلة.
أكدت الوزارة أن جميع أنواع الحيتان المسجلة بالبحر المتوسط بشكل عام والساحل المصرى بشكل خاص لا تمثل أى خطورة على البشر ولم يسجل نهائيا صدور أى تصرف عدوانى جهة البشر.
وتحث الوزارة المواطنين القيام بتصوير الحيتان والكائنات البحرية الكبيرة مثل الدرافيل والسلاحف البحرية والأسماك الغريبة فى حالة رؤية أى منها بالمناطق الساحلية وإرسالها لمسئولى جهاز شئون البيئة مع تحديد مكان وتاريخ الرصد وذلك لإثراء قاعدة بيانات التنوع البيولوجى لمصر.