قال مسئولون فى القطاع المصرفى، إن الإيداعات الدولارية شهدت تباطؤاً فى الأيام الأخيرة، لكنهم اختلفوا فى سبب هذا التباطؤ.
وقالت مسئولة كبيرة فى بنك غير حكومى، إن حركة الإيداعات بالعملة الدولارية بالبنك شبه متوقفة خلال تعاملات البنك منذ بداية الأسبوع، مشيرة إلى أن ارتفاع الدولار 40 قرشاً خلال يومين بالسوق الموازي نتيجة المضاربات أثر على توجهات العملاء.
أضافت أن معدلات السحب طبيعية، وهناك ضوابط لصرف أى دولار للعميل، فى ظل تشديد المركزى على مراقبة عمليات السحب الدولارية، لضمان الاحتفاظ بالسيولة الدولارية بالجهاز المصرفى.
واستبعدت حدوث عملية خفض لـ«الجنيه» فى الوقت الراهن، قائلة إن عملية الخفض لن تتم قبل ثلاثة أشهر على الأقل، وأن السوق الموازي يسعى إلى اقتناص فرص لزيادة أرباحه من المضاربات من جانب بعض العملاء.
وقال مسئول بالبنك العربى الأفريقى الدولى، إن هناك شللاً تاماً فى عمليات الإيداع بالعملة الدولارية خلال اليومين الماضيين، لافتاً إلى أن فارق السعر بين السوقين الموازى والرسمى مغرٍ للعملاء.
أضاف أن هناك طلباً على معدلات السحب على الدولار بالبنك اليومين الماضيين تحديداً، لكن البنك ملتزم بتعليمات البنك المركزى فى صرف أى سيولة دولارية للعملاء، والزيادة فى الطلب نتيجة الزيادة فى سعر الدولار بالسوق الموازي.
وقالت مصادر بالبنوك العامة، إن هناك تباطؤاً فى إيداعات الدولار منذ بداية شهر رمضان، كما أن نقص موارد الدولة من العملة ينعكس على مستويات الادخار بها.
وقال مسئول خزانة ببنك مصر، إن البنك لم يرصد بشكل دقيق معدلات الودائع والسحوبات الدولارية اليومين الماضيين، ولكن بشكل عام هناك تباطؤ فى مستويات الودائع الدولارية منذ بداية شهر رمضان، مشيراً إلى أنه من المنطقى أن تشهد ودائع العملات الأجنبية بعد إجازة الأعياد والركود المعتاد خلال شهر رمضان.
أضاف أن فارق سعر الدولار فى السوقين الرسمى والموازى تزايد، وحفَّز العديد من الأفراد للخروج بمعاملاتهم إلى السوق الموازى؛ طمعاً فى هامش الأرباح.
وقال كرم سليمان، رئيس قطاع المعاملات الدولية بأحد البنوك العامة، إن عمليات السحب والإيداع على العملة الدولارية لم تشهد أى تغيير خلال الفترة الماضية، وخاصة فترة ما قبل عيد الفطر.
وأوضح «سليمان»، أن الفترة الماضية شهدت سداد الأفراد لمديونياتهم بالدولار قبل انقضاء مدة الدين، واضطرارهم لدفع فوائد إضافية.