استمرت شركات الصرافة والمتعاملون فى سوق الصرف غير الرسمى فى جمع الدولار بعد تثبيت البنك المركزى سعر الجنيه أمامه فى السوق الرسمى.
وقال مسئول فى شركة صرافة لـ«البورصة»، إن شركته واصلت عمليات شراء الدولار التى بدأتها الأيام الماضية بعد تلميحات محافظ البنك المركزى لتعويم الجنيه فى سوق الصرف الرسمى.
وهيمنت على السوق توقعات بإقدام البنك المركزى على خفض سعر الجنيه فى العطاء الأسبوعى للدولار اليوم، لكن البنك المركزى خيب هذه التوقعات وحافظ على سعر الدولار الذى يتعامل به منذ مارس الماضى، البالغ 8.78 جنيه.
وبلغ سعر الدولار فى السوق غير الرسمى 11.50 جنيه، لترتفع الفجوة بين السوقين الرسمى والموازى نحو 2.62 جنيه تعادل 30% من الأسعار الرسمية مقابل 23.5% قبل إجازة العيد.
وأكد مسؤلو شركات صرافة أنهم ينفذون عمليات بيع وشراء بتلك الأسعار المرتفعة، متوقعين مزيداً من الارتفاع بعد تثبيت البنك المركزى لسعر الجنيه اليوم، وهو القرار الذى كان يترقبه السوق اليومين الماضيين.
وقال مسئول بإحدى شركات الصرافة، إن السوق الموازى كان يترقب بقلق قرار البنك المركزى خوفاً من اتخاذ إجراءات تحملهم خسائر بعد شراء الدولار بأسعار مرتفعة بلغت 11.35 جنيه.
وعلمت «البورصة» أن البنك المركزى أغلق 4 شركات صرافة قبل إجازة العيد وهى الحرية وسينا وأخريين بمحافظة الإسكندرية.
وانتقد مسئول بإحدى شركات الصرافة حملات البنك المركزى المكثفة التى «توقف الحال» على حد قوله، مشيراً إلى أن إغلاق الصرافات لا يحل أزمة الدولار وإنما يزيد من تفاقمها، خاصة أن أصحاب الشركات والعاملين بها يستمرون فى تداول العملة خارج المكاتب ويحققون مكاسب أعلى بعد الإعفاء من التزامات العمل الرسمى.
وأشار إلى أنه لا يمكن توقع توجهات السوق فى ظل الزيادة الكبيرة والسريعة فى أسعار الدولار، لافتا إلى أن هناك ضبابية بعد تصريحات محافظ البنك المركزى التى تركت انطباعاً بزيادة رسمية فى أسعار الدولار بالبنوك ما دفع إلى اكتنازه طمعاً فى تحقيق مكاسب أكبر.