توقعت «أوبك» ارتفاع الطلب على البترول فى العام المقبل بسبب تراجع الفائض العالمى فى وقت ضخت فيه المملكة العربية السعودية مستويات شبه قياسية وسط ذروة الاستهلاك فى الصيف.
وأعلنت المنظمة فى تقريرها الشهرى أنها تحتاج إلى إنتاج نحو 33 مليون برميل يوميا فى العام المقبل بزيادة تبلغ 142 ألف برميل يوميا مقارنة بمستويات إنتاج يونيو الماضى.
وأضافت المنظمة فى أول تقييم لها لعام 2017 أن الطلب العالمى سوف يزداد بنفس وتيرة العام الجارى، بينما ستنخفض مستوياتا الإنتاج خارج المنظمة.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن المنظمة أن ظروف السوق سوف تساعد على إزالة مخزونات البترول الفائضة الإجمالية العام المقبل.
وانتعشت أسعار البترول أكثر من 70% من أدنى مستوياتها فى 12 عاما، ووصلت إلى الانتعاش فى وقت سابق من العام الجارى.
وأشارت الوكالة إلى أن استراتيجية «أوبك» المتمثلة فى خفض الأسعار للضغط على المنافسين تنجح ببطء فى القضاء على فائض المعروض.
وتراجع الإنتاج فى الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته فى عامين فى وقت تعثرت فيه طفرة إنتاج البترول الصخرى بعد أن أبلغت السعودية «أوبك» إنها رفعت إنتاجها الشهر الماضى بالقرب من مستوى قياسى.
وأخبرت المملكة «أوبك» بأنها قامت بزيادة الإنتاج السعودى بحوالى 280 ألف برميل يوميا ليبلغ صافى الإنتاج 10 ملايين و564 ألف برميل الشهر الماضى.
وأشارت المنظمة فى تقريرها إلى أن الطلب العالمى على البترول سوف يزيد بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا فى العام المقبل ليصل فى المتوسط إلى 95.3 مليون برميل يوميا مع تركز معظم الزيادة فى الاقتصادات الناشئة مثل الهند والصين.
وتوقعت المنظمة أن ينخفض إنتاج البترول خارج «أوبك» بحوالى 100 آلاف برميل يوميا ليسجل إجمالى 55.9 مليون يوميا وسط توقعات بانخفاضه فى النرويج والمكسيك والولايات المتحدة.