الحسينى: مواقع التجارة الإلكترونية تواجه صعوبات تمويلية
شراكة مع «البريد» لتوصيل المنتجات محلياً
تسبب تذبذب سعر الدولار وصعوبة جذب التمويل فى تراجع مبيعات موقع التجارة الإلكترونية “mallamour” بنسبة تجاوزت 30% تقريباً خلال النصف الأول من العام الحالى.
قال أحمد الحسينى مؤسس الموقع، إن الصعوبات التى تواجهها المتاجر الإلكترونية فى السوق المحلى كبيرة، لكنها تتضاءل أمام المستهلك المصرى الذى بدأ يعى أهمية الشراء عبر الإنترنت، وهذا الوعى انعكس على التجارة الإلكترونية بصفة عامة، إذ نمت بنسبة تراوحت بين 15 و20% تقريباً خلال الـ 6 أشهر الاولى من العام الحالى، ولكن لم يلمس هذا النمو إلا شركات محدودة، موضحاً أن المستثمرين لايزالون متخوفين من ضخ استثمارات فى هذا المجال، مما أدى إلى انسحاب بعض الشركات من السوق.
وأعلن الحسينى، أن المجال شهد طفرة كبيرة ونمواً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، مؤكداً أن المستهلك المصرى بدأ يدرك أهمية الشراء عبر الانترنت، وأصبحت لديه القدرة على التمييز بين المتاجر الالكترونية الحقيقية والمزيفة.
وقال إن ظهور عدد كبير من المتاجر الالكترونية فى بادئ الأمر، والتى قام عدد منها بتقديم منتجات أو خدمات غير صالحة للمستهلك، خلق فى نفس العميل تخوفاً وريبة من هذا المجال ومن التعامل مع مواقع التجارة الالكترونية، مضيفاً أن ظهور مواقع كبرى ذات مصداقية وخدمات عالية الجودة استطاع أن يجذب شريحة كبيرة من مستخدمى الانترنت نحو التجارة الالكترونية ويغير ثقافتهم تجاهها.
وأوضح الحسينى، أن مجال التجارة الالكترونية بدأ ينتشر وينمو بنسبة تتراوح بين 15% و20% تقريباً خلال النصف الأول من العام الحالى، مقارنة بالعام الماضي.
وفيما يخص «mallamour»، قال إن الموقع يعانى من اضطرابات خلال الفترة الحالية بسبب عدم استقرار سعر الدولار، بجانب صعوبة التمويل وجذب استثمارات للشركة، مؤكداً أن مواقع التجارة الالكترونية المصرية لم تحظ حتى الآن بالاهتمام الكافى من جانب المستثمرين لأنهم لم يدركوا أهميتها.
كما ان رواد الأعمال من الشباب ليس لديهم العلم الكافى والخبرة التى تؤهلهم لخوض التجربة والمنافسة، مقارنة بالمواقع الأخرى فى الخارج التى استطاعت أن تثبت نجاح التجربة ثم نشرتها فى السوق المحلى بجانب اعتمادها على تمويلات خارجية ضخمة تؤهلها للانتشار والتوسع السريع.
أضاف الحسينى، أن موقعه عانى من نسبة تراجع فى المبيعات تجاوزت 30% تقريباً بسبب ارتفاع سعر الدولار، وارتفاع اسعار المنتجات، موضحاً أن معظم تعاملات «mallamour» تتم بالدولار من حيث تأجير «الهوست» و«الدومين»، بجانب الحملات الدعائية وبعض التكاليف الاخرى.
وأوضح أن انتشار الهواتف الذكية بين فئات عديدة من المجتمع، خاصة فئة الشباب، جعلها فاكهة المنتجات الأكثر طلباً عبر مواقع التجارة الالكترونية خلال الأشهر الستة الماضية.
وأكد أن «mallamour» تعاقد بالفعل مع هيئة البريد، لتوصيل المنتجات داخل الجمهورية، مشيراً إلى أن “البريد” يتميز بامتلاكه مكاتب فى جميع قرى ونجوع مصر، مما يسهل عمليه التوصيل لأى مكان وهى الميزة التى تفتقدها شركات الشحن السريع. كما يتميز بانخفاض أسعاره التى تناسب جميع فئات المجتمع، ولكنه يحتاج إلى متخصصين فى ذلك المجال، إذ أن الروتين وبطء الإجراءات يؤثران على عامل الوقت وهو أكثر ما يعيب البريد المصرى.
وقال إن مصاريف الشحن من خلال البريد تصل إلى 10 جنيهات داخل القاهرة، وتتراوح بين 15 و25 جنيهاً حسب المحافظة التى يسافر إليها المنتج، وفيما يخص التحديات التى تواجه “mallamour” فى السوق المحلي، قال الحسينى إن أهمها تعرض الاقتصاد لهزات كبيرة، وصعوبة جذب التمويل لتغطية تكاليف الموقع، بجانب عدم استقرار سعر الدولار، والذى تسبب فى انسحاب العديد من شركات التجارة الالكترونية، وانخفاض المنتجات المعروضة عبر المتاجر الالكترونية، متمنياً استقرار سعر الدولار، الذى أثر على أعمالهم بالسلب وأدى إلى تراجع نسبته بين 30 و40% تقريباً.
ولفت الحسينى إلى أنه بدأ يظهر نوع جديد من التجارة الالكترونية وهو عرض المنتجات الغذائية “أون لاين”، مما يؤكد انتشار النشاط، وإدراك المستهلك أهميته.