عادت أسعار الدواجن للارتفاع مرة أخرى، بعد انخفاضها على مدار الـ30 يوماً الماضية بقيمة 6 جنيهات، لتسجل 17 جنيهاً للكيلو فى المزرعة، مقابل 16 جنيهاً، أمس الأربعاء، وذلك استجابة لارتفاع أسعار الأعلاف هى الأخرى بداية الأسبوع الحالى.
قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، إن الوضع الحالى لصناعة الدوجن غير مستقر، والفترة المقبلة ستشهد صعوداً فى منحنى الارتفاع نتيجة زيادة الطلب مرة أخرى.
أوضح «السيد»، أن الفترة الماضية شهدت انخفاضاً فى الأسعار نتيجة انخفاض الطلب بنحو 25%، ما أحدث توازناً فى الأسواق بعض الشيء، فى ظل تراجع الإنتاجية المطروحة، التى كان توطن الأمراض سبباً رئيسياً فيها.
وانخفضت أسعار الدواجن فى المزرعة بنحو 6 جنيهات على مدار الـ30 يوماً الماضية، لتسجل 16 جنيهاً للكيلو، حتى أمس الأربعاء، مقابل 22 جنيهاً للكيلو حتى بنهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان الماضى.
بينما ارتفعت أسعار الأعلاف مرة أخرى بواقع 200 جنيه للطن الواحد، لتسجل 4800 جنيه بداية الأسبوع الحالى، مقابل 4600 جنيه استقرت عندها أواخر شهر يونيو الماضى، لتكون فاعلاً فى زيادة أسعار الدواجن.
قال أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إن تحول أسعار الأعلاف للارتفاع مرة أخرى جاء نتيجة زيادة سعر صرف الدولار فى السوق السوداء ليصل أمس إلى 11.5 جنيه للدولار، فى ظل عدم قدرة البنوك على توفيرها لتلبية احتياجات الصناعة.
أوضح «العبد»، أن أسعار الصرف شهدت استقراراً نسبياً الفترة الماضية ساعد على انخفاض 400 جنيه فى الأسعار لتسجل نحو 4600 جنيه للطن، مقابل 5 آلاف جنيه متوسط الأسعار بداية ومنتصف شهر يونيو الماضى، مدعوماً بزيادة الإنتاج عالمياً ما خفض الأسعار فى بورصة شيكاجو.
وتوقع العديد من العاملين فى السوق ارتفاع الأسعار خلال الأيام العشرة المقبلة؛ نتيجة ارتفاع الطلب مرة أخرى بعد انتهاء أواخر شهر رمضان وموسم عيد الفطر الذى ينخفض فيه بصورة طبيعية كل عام.
وقال حسين صولة، مدير تسويق شركة كوهية للدواجن، إن عودة ارتفاع أسعار الأعلاف بالتزامن مع ارتفاع نسبة النافق لنحو 50% وعودة الطلب مرة أخرى للتزايد بعد انتهاء موسم عيد الفطر سيسبب زيادة فى أسعار الدواجن، وقد تعود لنفس مستويات الأسبوع الأول من شهر رمضان عند مستويات 22 جنيهاً للكيلو.
أوضح صولة، أن الفترة الحالية تحتاج مزيداً من الجهود الحكومية لضبط أوضاع الصناعة، والقضاء على الأمراض التى توطنت فى السوق المحلي فى الفترة من بعد أزمة أنفلونزا الطيور عام 2006.