انخفضت الليرة التركية لأدنى مستوياتها فى أكثر من 8 سنوات بعد إعلان الجيش التركى استيلاءه على السلطة أمس الجمعة فيما أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن الأمور باتت تحت السيطرة.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن الليرة فقدت 4.6% لتسجل 3.0157 مقابل الدولار فى أكبر عمليات بيع منذ عام 2008.
وكانت طائرات حربية قد حلقت فوق العاصمة التركية وسدت الدبابات الطرق فى اسطنبول بعد ان أعلن الجيش فى بيان أنه تولى السلطة لاستعادة الحرية والديمقراطية.
وقال خورخى ماريسكال، كبير مسئولى الاستثمار فى مجموعة «يو بى اس» المصرفية إن محاولة الانقلاب كان بمثابة صدمة سياسية غير متوقعة ونتوقع حدوث اضطراب سياسى أكبر فى الوقت الراهن.
وأوضح جيفرى كلينتوب، كبير مخططى الاستثمار العالمى فى «تشارلز شواب» وشركاه عن طريق الهاتف أنه من المرجح أن تؤدى محاولة الانقلاب إلى تغيير كبير فى تقييم المخاطر فى الأسواق العالمية.
وكشفت البيانات التى تتبعها « بلومبرج» أن البورصة التركية سجلت قبل يوم محاولة الانقلاب ثانى أقوى البورصات فى أوروبا الشرقية لهذا العام وتعد تركيا 9 أفضل الأسواق المتقدمة وفقا لبيانات الوكالة حيث نما الاقتصاد 4.8% فى الربع الأول متفوقا على تقديرات الاقتصاديين.
وتوقع الاقتصاديون تراجع الأسهم فى تركيا بنسة تصل إلى 20% بغض النظر عن النتيجة السياسية.
وأشار عماد موستاقى، استراتيجى فى شركة «اكسترات» للاستشارات فى لندن، إلى أنه حتى إذا فشل هذا الانقلاب فهذا الامر يعد كارثة بالنسبة لتركيا ويزيد نسب المخاطرة على الجانب السياسى ويجب عليها اتخاذ اجراءات صارمة.
وأكدت الوكالة ان الاضطرابات السياسية تترك الاقتصاد التركى عرضة للخطر نظرا لاعتمادها على الاستثمار الأجنبى لتمويل العجز فى الحساب الجاري.