الشركة تضيف خط إنتاج جديداً لـ«البنسلين» ومبنى بالمنطقة العقيمة منتصف العام المقبل
«أبوالنجا»: 330 مليون جنيه مبيعات مستهدفة للشركة العام الجارى بنمو 10%
الشركة تدرس الطرح فى البورصة والشراكة مع مستثمرين أجانب لتطوير الشركة
خطة لتسجيل 12 عقاراً جديداً بينها أدوية لفيروس «سى».. و 50 مليون عبوة حجم الإنتاج السنوى
الشركة تسعى للتوسع بالصادرات فى 15 دولة بينها السعودية والسودان وجنوب أفريقيا
تعتزم شركة اتكو فارما للصناعات الدوائية، ضخ استثمارات جديدة بقيمة 100 مليون جنيه خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وقال المهندس محمد أحمد أبوالنجا، رئيس مجلس إدارة مجموعة أبوالنجا للتجارة الشركة المالكة لأتكو فارما، إن الشركة تخطط لإنشاء مبنى جديد بالمنطقة العقيمة المخصصة لإنتاج المضادات الحيوية، بتكلفة 75مليون جنيه خلال الفترة المقبلة، وتوقع الانتهاء من تنفيذها منتصف 2018.
وأضاف أبوالنجا لـ«البورصة»: أن الشركة تستهدف إنشاء خط إنتاج جديد لأدوية البنسلين بتكلفة 25 مليون جنيه منتصف 2017.
وتعد «أتكو فارما» شركة مساهمة مصرية، تمتلك مصنعاً بالمنطقة الصناعية بقويسنا على مساحة 12 الف متر مربع، يضم 5 خطوط لإنتاج الكبسول والبودرات والأقراص والسوائل والفوارات، البشرية والبيطرية.
ويبلغ رأسمال «اتكو فارما» 250 مليون جنيه، وتقدر استثماراتها الفعلية فى مصر بنحو 100 مليون جنيه، حسب أبوالنجا.
وتستهدف «اتكو فارما» زيادة مبيعاتها إلى 330 مليون جنيه بنهاية العام الجارى، مقابل 300 مليون العام الماضى بنمو 10%، وتوقع أن ترتفع المبيعات الى 500 مليون بعد تنفيذ الاستثمارات الجديدة.
وقال أبوالنجا: إن مساعى الشركة لرفع معدلات نمو المبيعات مرهونة باستقرار سعر صرف الدولار، الذى أثر على القطاع بنسبة كبيرة خلال الفترة الماضية.
وتبلغ الطاقة الانتاجية لمصنع «اتكو فارما» بقويسنا 50 مليون عبوة سنوياً، منهم 40% أدوية بيطرية، وتقدم الشركة خدمات التصنيع للغير لنحو 12 شركة تجارية «تول».
وتمتلك الشركة 120 مستحضرا بيطريا، 90% منهم لصناعة الدواجن، وتستحوذ الشركة على النسبة الأكبر من حجم سوق الأدوية البيطرية فى مصر.
وذكر أبوالنجا أن الشركة لديها 300 مستحضر تحت التسجيل بإدارة الصيدلة بوزارة الصحة من ضمنها 200 دواء بشرى، لا يعلم مصيرها، مضيفاً: «من غير المنطقى أن تستغرق مدة تسجيل المستحضر 6 سنوات».
وبدأت مجموعة «أبوالنجا للتجارة» المالكة لـ«أتكو فارما» استيراد الأدوية البيطرية عام 1986 من مجموعة شركات أجنبية أمريكية وأوروبية، ثم بدأت التصنيع لدى الغير عام 2000، ثم أنشأت مصنعها بقويسنا عام 2011.
وتخطط «أتكو فارما» للطرح فى البورصة المصرية الفترة المقبلة أو البحث عن شراكة أجنبية للمساهمة فى تطوير مصانع الشركة.
وقال أبوالنجا: إن الشركة تعاقدت مع مكتب حازم حسن للمحاسبة العام الجارى لتطوير الشركة من خلال تطبيق نظام الحوكمة والمراجعة الداخلية وإعداد القوائم المالية بالشركة.
وبدأت «اتكو فارما» إنتاج الأدوية البشرية العام الماضى، وتمتلك 10 أدوية بشرية فى السوق المصرى لعلاج أمراض الصدر والسعال والقلب والضغط.
وتعتزم الشركة طرح 12 عقارا جديدا خلال الشهور الـ8 المقبلة، بينها 4 مستحضرات لعلاج فيروس التهاب الكبد الوبائى «سى» (سوفالدى وهارفونى وديكلاسفير وجالوسبيفير).
وأوضح أبوالنجا أن الشركة وقعت عقودا تصديرية لأول مرة مع 15 دولة، بينها السعودية والعراق والسودان وموزمبيق وجنوب أفريقيا والفلبين ونيبال وبنجلاديش وكازاخستان والجزائر والمغرب، وتسعى خلال السنوات الخمس المقبلة إلى مساواة حجم التصدير بالاستيراد.
وأشار إلى أن أزمة الدولار تؤثر سلباً على استيراد المواد الخام اللازمة للإنتاج، خاصة مع اعتماد صناعة الدواء على استيراد كل الخامات من الخارج.
وأضاف أن البنوك تتأخر فى فتح الاعتمادات المستندية للشركات، ما يعرضها لدفع غرامات مالية للموردين، وتأخر طرح البضائع فى السوق.
وتوقع أن تحل أزمة الدولار للشركات بعد اتفاق الدكتور أحمد العزبى، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، مع البنك المركزى لتوفير احتياجات القطاع الدولارية، حتى تتمكن من استيراد المواد الخام وتوفير الأدوية الحيوية، التى يحتاجها السوق.
وأشار الى أن قرار تحريك أسعار الأدوية مؤخراً يعد علاج مؤقت للشركات، ويجب إلغاء التسعيرة الجبرية، موضحا أن تدنى أسعار الادوية يهدم الصناعة محلياً وخارجياً خاصة مع مطالبة الدول المستوردة بالتعاقد وفق سعر بلد المنشأ.
وأصدر مجلس الوزارء منتصف مايو الماضى قراراً برفع أسعار الأدوية أقل من 30 جنيها بنسبة 20%، بحد أقصى 6 جنيهات للعبوة، وأدنى 2 جنيه، بعد مطالب من شركات الدواء.
ولفت إلى أن قطاع الادوية يواجه أزمات كبيرة غير التسعير، مثل الغش التجارى والأدوية المغشوشة المنتجة بمصانع «بير السلم»، وأن الدولة لا تملك خطة للسيطرة على تلك الأزمات فى ظل عدم وجود قوانين صارمة.
وذكر أن تعدد الجهات الممثلة لصناعة الدواء فى مصر مثل (وزارة الصحة والصناعة والتجارة والتموين وغرفة الدواء باتحاد الصناعات ونقابة الصيادلة وشعبة الادوية التجارية) تعد أحد أسباب مشاكله، مضيفاً: «تعدد الجهات بالقطاع جعلت دمه يتفرق بين القبائل».
ويضم السوق المصرى نحو 120 مصنع دواء، منها حوالى قرابة 50 مصنعا ينتج أدوية بيطرية، بحسب أبوالنجا.
وقال: إن القطاع يعانى من طول مدة التسجيل لفترات تمتد من 3 إلى 5 سنوات، وأن إعلان وزارة الصحة عن تخفيض تلك المدة من خلال نظام تسجيل جديد غير صحيح «حبر على ورق».
وأضاف أن مصر هى البلد الوحيد التى تعمل بنظام «البوكسات» الذى يتسبب فى معوقات كثيرة للشركات، وطالب بإنشاء الهيئة العليا للدواء لحل أزمات القطاع.
وتقدمت وزارة الصحة مؤخراً بمشروع قانون لمجلس النواب، لانشاء هيئة عليا مستقلة للدواء، تتبع رئيس الوزراء مباشرة، تتولى الإشراف على كل ما يخص القطاع.
وانتقد أبوالنجا عدم وجود خطة واضحة من الدولة فى مجال تصدير الأدوية، وطالب بدعم الدولة للتصدير، لما يسهم فى توفير عوائد دولارية قادر على تلبية احتياجاتها الاستيرادية.
وقال: إن السوق الأفريقى يعد واعداً للمنتجات المصرية، بجانب سوقى أوروبا الشرقية أمريكا الجنوبية، ومنطقة شرق آسيا، وطالب باهتمام الحكومة بدعم التصدير لتلك الأسواق.
وحقق القطاع الدوائى (أدوية ـ مستلزمات طبية ـ مستحضرات تجميل) صادرات قدرها 6 مليارات جنيه بنهاية العام الماضى، ويخطط المجلس لزيادة صادرات قطاع الدواء إلى مليار دولار خلال 3 سنوات على أقصى تقدير.
ويسعى المجلس التصديرى للصناعات الدوائية لدعم صادرات القطاع فى السوق الأفريقى، للاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين مصر والبلاد الأفريقية، مثل (الكوميسا والتكتلات الاقتصادية)، ويجهز لإرسال 6 بعثات لدول نيجيريا وكوت ديفوار والجزائر وتونس وأنجولا وسيراليون.
وأشار أبوالنجا إلى أن سوق الأدوية البيطرية فى مصر يضم 5 قطاعات (التحصينات والفيتامينات واضافات الاعلاف والمطهرات والادوية البيطرية)، وتبلغ استثمارات قطاع الادوية البيطرية 5 مليارات جنيه، منهم 70% محلية.