«عشم»: الأسعار تبدأ من 4 جنيهات للحصة الواحدة
11 مادة للمرحلة الإعدادية والصف الأول الثانوى العام
طرح النسخة الفعلية مطلع سبتمبر وتدشين تطبيق عبر الهواتف الذكية
تحولت وسائل الإعلام المختلفة منذ فترة كبيرة، إلى منبر تعليمى، إذ يستطيع الطالب متابعة الدروس المسجلة عبر القنوات التعليمية بالتليفزيون، أو حل الامتحانات عبر الصحف المطبوعة، والاستماع للدروس بالراديو.
الجديد.. هو التفاعل بين الطالب والمدرس عبر شبكة الإنترنت.
فهذه الفكرة استطاع فريق عمل موقع «Ostaz Online» توفيرها لطلاب المرحلة الإعدادية والصف الأول الثانوى، ليشعر الطالب وكأنه فى فصل حقيقى وسط زملائة ومدرسية يستطيع التفاعل معهم وطرح الأسئلة والمناقشة، بأسعار تبدأ من 4 جنيهات وحتى 8 جنيهات للحصة الواحدة.
ونجح الموقع فى جذب 500 طالب خلال العام الدراسى الماضى، رغم أنه لا يزال فى نسخته التجريبية. ويستعد فريق العمل لإطلاق النسخة الفعلية من الموقع مطلع سبتمبر المقبل، تزامنا مع العام الدراسى الجديد. كما يعتزم توفير الدفع عبر «الكريدت كارد»، بجانب الدفع عبر خدمة «فورى».
قال إسحاق عشم، مدير خدمة العملاء بـ«Ostaz Online»، إن الموقع لم يركز على تقديم المحتوى الجيد والسهل للطلاب خلال العام الدراسى الماضى، ويستعد حاليا لاستقبال العام الدراسى الجديد منتصف سبتمبر المقبل.
وأضاف أن عام 2004 شهد بداية انطلاق «Ostaz Online»، إذ كان ينتج المحتوى التعليمى عبر «سيديهات». ثم سار فريق العمل على درب التكنولوجيا السريعة وبدأ فى تطوير المحتوى والإنتاج، موضحا أن تكنولوجيا التعليم عن بعد بدأت متأخرة فى مصر، معللا ذلك بأن هذه الثقافة لم تنتشر بالشكل الكافى بين الأسر المصرية.
كما أن شبكات الإنترنت لم تكن قوية بالشكل الذى هى عليه الآن. و«Ostaz Online» اختلف عن بدايته فى تقديم «سوفت وير» عالى الجودة. كما ان ثقافة الاسر المصرية بدأت تتغير وتدرك أهمية التعليم عن بعد، بالإضافة إلى زيادة عدد مستخدمى الإنترنت وانتشار مواقع التواصل الاجتماعى.
ولفت إلى أن فكرة «Ostaz Online» تعتمد على بث الدروس باللغة العربية بتكلفة منخفضة تناسب كل الشرائح، مشيرا إلى أن جميع التفاعلات التى تحدث داخل الفصل بين المدرس والطالب تحدث أيضا عبر الموقع مع الحفاظ على خصوصية الطالب.
وأوضح عشم أن الطالب يستطيع إنشاء حساب خاص به عبر الموقع لمتابعة دروسه، واستذكارها مع المدرسين بطريقة تفاعلية. كما ينشر الموقع ملزمة تفاعلية للطالب تحتوى على الرسومات الخاصة بالدروس العلمية والعملية، بجانب نشر التجارب، والكتاب المدرسى بنظام الـ«بى دى إف»، ليصبح «Ostaz Online» منظومة تعليمية متكاملة يستطيع الطالب اللجوء إليها فى أى وقت ومكان.
وأضاف أن الموقع لايزال فى نسخته التجريبية. ويستعد فريق العمل لإطلاق النسخة الفعلية من الموقع مطلع سبتمبر المقبل، موضحا أن «Ostaz Online» يقدم مادة الرياضيات والعلوم للمرحلة الإعداية، بجانب الصف الأول الثانوى.
كما يسعى للتعاون مع إحدى المؤسسات الشهيرة بمصر لإطلاق مزيد من الخدمات وتطويره.
ويقدم «Ostaz Online» خدماته للمرحلة الاعداية والصف الاول الثانوى العام، مستهدفا تقديم خدماته للمرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية خلال العام الدراسى 2017/2018.
وعن حصاد العام الدراسى الماضى لموقع «Ostaz Online»، اوضح عشم ان الموقع استقبل نحو 500 طالب رغم أنه ما زال فى نسخته التجريبية ودون إطلاق حملات دعائية، مستهدفا الوصول لما بين 5 آلاف وحتى 10 آلاف طالب بنهاية العام الحالى.
ويستهدف فريق العمل إطلاق حملة اعلانية عبر مواقع التواصل الاجتماعى لا سيما «فيس بوك»، إذ يعتبر أكبر تجمع شبابى وطلابى كمرحلة أولى، متطلعا لإطلاق حملة اعلانية اخرى عبر التليفزيون والصحف المطبوعة كمرحلة ثانية، وفقا للميزانية التى سيتم رصدها للحملة الإعلانية للتعريف بالموقع وجذب شريحة كبيرة من الطلاب.
ولفت إلى أن «Ostaz Online» يقدم 11 مادة للمرحلة الإعداية والصف الأول الثانوى العام، إذ تعتبر قاعدة انطلاق للموقع، ويسعى فريق العمل لرصد آراء الطلاب حول أداء الموقع وما يقدمه من خدمات، ثم سيسعى فريق العمل لبث دروس لمواد اللغة العربية والدراسات الاجتماعية واللغة الانجليزية، ثم المواد ذاتها لطلاب المدارس الخاصة واللغات.
ويتطلع الموقع لتقديم كل مواد المناهج الدراسية بدءا من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية خلال الفترة المقبلة.
وعن الأسعار، قال عشم إن «Ostaz Online» قدم خلال العام الدراسى الماضى أسعارا منافسة وفى متناول جميع شرائح الطلبة، إذ وصل سعر الدرس «أون لاين» مباشر 8 جنيهات للحصة، فى حين بلغ سعر الدروس المسجلة 4 جنيهات للحصة.
ونفى سعى فريق العمل لرفع الاسعار خلال العام الدارسى المقبل، إذ يستهدف «Ostaz Online» مساعدة الطلاب فى استذكار دروسهم بطريقة بسيطة وبأسعار مناسبة.
وحول طرق الدفع، أوضح عشم أن «Ostaz Online» يوفر الدفع من خلال شركة «فورى» للدفع الالكترونى، مضيفا أن فريق العمل يسعى لتوفير الدفع عن طريق «الكريدت كارد» خلال العام الدراسى المقبل، لتسهيل عملية الدفع على الطلبة خصوصا بالمحافظات وخارج مصر.
كما يتطلع «Ostaz Online» لطرح تطبيق عبر أجهزة الهواتف الذكية خلال العام الدراسى الجديد، معللآ ذلك بأن الطلبة أصبحوا متميزين فى استخدام وسائل التكنولوجيا المختلفة وخصوصا الهواتف الذكية، التى انتشرت بشكل كبير بين فئة الشباب.
وقال إن «Ostaz Online» كان يتعاون مع نحو 120 مدرسا، ولكن مع انخفاض المحتوى المقدم تم خفض عدد المدرسين، الذين يتعاون معهم الموقع، متوقعا زيادتهم مرة أخرى تزامنا مع إطلاق النسخة الفعلية من الموقع والعام الدراسى الجديد.
وقال عشم إن التعليم الإلكترونى كغيرة من القطاعات الأخرى التى قد تستطيع جذب استثمارات وقد لا تستطيع، وذلك وفقا للفكرة والخدمات المبتكرة المقدمة من خلال المشروع، مضيفا أنه لو آمن المستثمر بالفكرة سيضخ استثمارات فى المشروع.
وأضاف أنه يتوقع ظهور مواقع أخرى شبيهة بـ«Ostaz Online» فى السوق المحلى، إذ إن الفكرة سهلة التطبيق، ولا تحتاج لضخ استثمارات عالية، بجانب الكوادر المتخصصة فى المجال.
وحول المنافسة، أكد عشم ان الموقع لا يواجه منافسة فى السوق المحلى، مضيفا ان المواقع التى تقدم خدمات الكترونية لقطاع التعليم هى أشبه بالمنتديات، فى حين يقدم «Ostaz Online» خدمات متخصصة وعالية الجودة، بالاضافة إلى تقديم مناهج الوزارة بطرق مبتكرة عن طريق كوادر بشرية متخصصة فى صناعة المحتوى، بجانب ضخ استثمارات كافية لنمو المشروع ونشر الفكرة.
وأوضح عشم أن «Ostaz Online» يقوم بتقييم الطالب من خلال واجب دراسى يقوم بتأديته داخل الحصة، ويتم تقييمه ورصد درجاته عن كل امتحان، حيث يستطيع اولياء الامور إنشاء حساب خاص بهم عبر «Ostaz Online» لمتابعة مستوى أولادهم الدراسى، متطلعا لطرح خدمة تقييم الطلاب بشكل مستمر مع اولياء خلال الفترة القادمة.
ولفت إلى أن «Ostaz Online» يطرح بعض الدروس المجانية ليستطيع الطلاب المنضمين إلى الموقع جديد تقييم الموقع وأدائه، مضيفا أن الموقع يمنح الطلاب الجدد دروسا مجانية، وسيستمر فيها خلال العام الدراسى المقبل.
وتمنى عشم تعاون «Ostaz Online» مع وزارة التربية والتعليم لتقديم المناهج الدراسية بشكل جيد وبجودة عالية للطلاب.