غنيم: أزمة القطاع ستقضى عليه إذا استمرت عاماً آخر
قدر أصحاب البازارات والعاديات، خسائرهم اليومية بما يقرب من 20 مليون جنيه، فى ظل أزمة السياحة الحالية، محذرين من استمرارها نظراً لعواقبها المدمرة على القطاع.
قال على غنيم عضو مجلس إدارة الغرفة المعين لتسيير الأعمال، إن حجم الخسائر التى يتعرض لها أصحاب البازارات والعاديات وعددهم يقترب من 19 ألفاً، يصل إلى 20 مليون جنيه يومياً بسبب تراجع السياحة وعدم وجود مبيعات للسلع السياحية، وفى الوقت ذاته يتكبد أصحاب البازارات تكاليف الإيجار ورواتب العاملين إلى جانب فواتير المياه والكهرباء والتراخيص.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«البورصة»، أن العيد لا يؤثر على مبيعات القطاع لأنه يمثل السياحة الداخلية التى لا تقبل على شراء العاديات، عكس الأجانب الذين يتهافتون عليها باعتبارها ذكرى لهم من المقصد الذى زاروه.
كما أن الحالة الاقتصادية للمواطنين لا تسمح لهم أيضاً بشراء هذه المنتجات باعتبارها عالية التكلفة، مشدداً على أن القطاع يعانى من أزمة طاحنة، ستقضى عليه إذا استمرت عاماً آخر.
وقال إن السبب فى الأزمة الحالية هو الحرب السياسية التى يقودها الغرب ضد مصر، لافتاً إلى أن منظمى الرحلات لم يسوقوا للمقصد السياحى المصرى لموسم الشتاء.
واتفق معه محمد حسين رئيس مجلس إدارة الغرفة المعين، موضحاً أن المبيعات لا تزيد على 5% فى المناطق التى تشهد إقبالاً كبيراً حالياً، وهى فى الغالب المناطق الساحلية، فى حين تصل نسبة المبيعات إلى صفر% فى محافظتى الأقصر وأسوان، وشدد على ان العيد لا يؤثر على المبيعات، ويدرس جانب كبير من العاملين بالقطاع تغيير النشاط.
قال حسين، إن مجلس الإدارة الجديد لا يمكنه وضع خطة عمل للغرفة خلال الفترة المقبلة، إذ أن دوره هو تسيير أعمالها لحين إجراء انتخابات وتسليم المهام لمجلس جديد يكون منوطاً به تنفيذ القرارات ووضع خطة عمل على المدى الطويل.
وقال خالد السعدنى رئيس شعبة المنتجات السياحية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن عدداً كبيراً من البازارات لم تحتمل الركود الحالى، واضطرت لإغلاق أبوابها، إذ إن تكاليف تشغيل بعضها تتجاوز 5 ملايين جنيه شهرياً.
ولفت إلى أن عدد البازارات المرخصة يتجاوز 19 ألف بازار، فى حين يزيد عدد البازارات غير المرخصة على 20 ألف بازار.
ولفت إلى أن قرار وزير التجارة بمنع استيراد المنتجات التى لها طابع فلكورى، أدى إلى عدم قدرة المستوردين على جلب المنتجات التى يبيعها أصحاب البازارات، مشدداً على عدم وجود مصانع للمنتجات السياحية، بل توجد 40 ورشة تنتج الأرابيسك، وهذه المنتجات لا يتم استيرادها لأنها تستهدف فئة بعينها.
قال السعدنى، إن أحد أصحاب البازارات أغلق 23 فرعاً تابعاً له من إجمالى 26 فرعاً، لعدم قدرته على سداد رسوم المطار، والتى تجاوزت ربع مليون شهرياً كما أنه لم يجد منتجاً ليبيعه فى الوقت الحالى أو سياحة لإنعاش القطاع.