افتتحت وزارة الدولة لشئون الآثار، اليوم، مدينة القصر الإسلامية بالواحات الداخلة بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من مشروع الترميم بتكلفة 3 ملايين جنيه.
قال الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، إن هذا الافتتاح له أهمية للمدينة تكمن فى كونها كانت نقطة التقاء لعدة طرق قديمة والطريق الرئيسى للقوافل التجارية والحجاج القادمين من المغرب العربى و تلك الذين يسلكون طريق الصحراء للوصول إلى الحجاز.
وقال السعيد حلمى رئيس قطاع الآثار الإسلامية، إن المشروع بدأ فى فبراير 2015 بتمويل من منحة يابانية بلغت قيمتها 2.7 مليون جنيه، واستمر العمل حتى زاد الدعم إلى 3 ملايين جنيه، ومن المقرر أن يتم البدء فى أعمال المرحلة الثانية والأخيرة من المشروع خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الوزارة قامت بالإشراف على مشروع ترميم المدينة والذى نفذته «جمعية تنمية المجتمع بالراشدة» بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى ممثلة فى الصندوق الاجتماعى للتنمية.
وأوضح أن الجمعية نفذت مشروع الترميم للحفاظ على أحد معالم تراث مصر الإسلامى، فضلا عن تشغيل شباب الخريجين.
وقال المهندس وعدالله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات بالوزارة، إن أعمال الترميم تمت تحت الإشراف الكامل لمهندسى ومرممى القطاع، وتضمنت ترميم ثمانية مبانٍ أثرية.
وتشمل الثمانية مبانٍ، طاحونة الحاج إسماعيل، والمدخل المؤدى لها، ومنزل عائلة عبدالحافظ، ومنزل أبوقنديل، ومنزل أبوعبدالمنعم، ومنزل ورثة أبوإسماعيل، وسقيفتى أولاد حمام، ومنزل مهدى عواضة.
وأوضح أبوالعلا، أن أعمال الترميم للمبانى، شملت الترميم المعمارى والدقيق حيث تم الاستبدال التدريجى لمداميك الطوب اللبن التالف، ومعالجة الشروخ، وفك وإعادة تركيب الجدران المتهدمة وإعادة بنائها بنفس النسب والمقاييس القديمة، فضلا عن صيانة وترميم للنوافذ الخشبية والأبواب، وتغطية الجدران بطبقة من الملاط الطينى بنفس النمط القديم.
وقال أحمد النمر عضو المكتب العلمى لمكتب وزير الآثار، إنه تم الانتهاء من كل أعمال التوثيق الأثرى والدراسات التاريخية والرفع والمسح المعمارى قبل البدء فى أعمال الترميم، بالإضافة إلى التوثيق الفوتوغرافى ورفع الأنقاض باإستخدام أحدث الوسائل العلمية فى رفع الطبقات الأثرية أثناء الحفائر.
من جانبه أشاد اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد، بافتتاح المدينة الأثرية التى ستساهم فى تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى المحافظة، مشيراً إلى منطقة الواحات بصفة عامة خاصة الداخلة لما لها من أهمية تاريخية وأثرية كبيرة.