أبقى البنك المركزى الأوروبى على أسعار الفائدة وسياسته النقدية دون تغيير، وأوضح أنه تم احتواء الضغط الفورى الذى وقع على الأسواق بعد تصويت بريطانيا على عضويتها فى الاتحاد الأوروبى.
وقال ماريو دراجى، رئيس البنك المركزى الأوربي، إنه من السابق لأوانه التحقق من التأثير الكامل لخروج بريطانيا، وأكد أن بنك منطقة اليورو المركزى مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لرفع معدلات التضخم والنمو الاقتصادى إذا لزم الأمر.
وصرح دراجى فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب اجتماع المركزى الأوروبى اليوم بأن المخاطر التى يواجهها اقتصاد منطقة اليورو لا تزال فى الاتجاه الهبوطى.
وأبقى البنك على أسعار الفائدة على الودائع عند -0.4% وسعر فائدة إعادة التمويل الأساسى عند 0%، لتظل بذلك عند مستوياتها القياسية المنخفضة، فى ظل مساعيه لخفض تكاليف الاقتراض بالنسبة للشركات وإجبار البنوك على إقراض النقود بدلا من احتفاظها بالنقدية، وقال المركزى الأوروبى: إنه سيبقى على أسعار الفائدة الحالية أو مستويات أقل لفترة طويلة.
وأكد البنك أن برنامجه الخاص بشراء السندات سيستمر حتى مارس 2017 أو بعد ذلك إذا لزم الأمر حتى يسير التضخم فى اتجاه تصاعدى نحو النسبة المستهدفه.
ورأى العديد أن خروج بريطانيا يشكل تهديدا على الاستثمارات الضعيفة بالفعل فى منطقة اليورو والتعافى الذى يقوده الانتعاش، ولكن دراجى بدا هادئا بشأن هذا الأمر.
وقال دراجى: «تقييمنا أن الأسواق المالية فى منطقة اليورو واجهت التقلبات وعدم اليقين بمرونة تحث على التفاؤل».