قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سيطرت على اليوم الأول من اجتماعات وزراء مالية ومحافظى البنوك المركزية لمجموعة العشرين، والتى من المقرر أن تستمر على مدار يومين فى مدينة تشنغدو، الصينية فى أول تجمع للنخبة الاقتصادية العالمية منذ اختيار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبى.
وقال جاك ليو، وزير الخزانة الأمريكى، إن التصويت قد عكس مخاوف واسعة النطاق وسيكون له أثر سلبى على الطبقة المتوسطة ما يدفع الحاجة إلى استجابة دولية منسقة.
وأضاف أن استفتاء المملكة المتحدة يعزز أهمية التركيز على النمو المشترك مشيراً إلى أن مجموعة العشرين ينبغى عليها مضاعفة الجهود لتعزيز النمو المشترك.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه المسؤولون الصينيون لنظرائهم الدوليين أنهم لا يستطيعون إنقاذ الاقتصاد العالمى بمفردهم بعد التباطؤ الذى شهدته الاسواق فور خروج بريطانيا كما فعلوا فى أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وطالب أعضاء مجموعة العشرين وزير المالية الصينى لو جى وى، بجعل السياسة النقدية الصينية أكثر شفافية فضلاً عن تعزيز فعالية السياسة المالية.
وأكد رئيس الوزراء الصينى لى كه تشيانغ، أن بلاده لا يمكنها أن تتحمل المسئوليات الرئيسية للاقتصاد العالمى من تلقاء نفسها.
وكان صندوق النقد الدولى قد عدّل توقعاته لنمو الاقتصاد العالمى حيث توقع أن يصل إجمالى النمو العالمى 3.1% العام الجارى بعد خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية.
جاء ذلك فى الوقت الذى زاد فيه «النقد الدولى» تقديرات النمو للاقتصاد الصينى حيث توقع ارتفاعاً طفيفاً ليسجل 6.6% فى خطوة أفاد لى، بأنها ستضع مزيداً من الضغط على حكومته.
وأكدّ وزير الخزانة الأمريكى على أهمية تناول جميع القضايا التى تشوه الأسواق المهمة فى جميع أنحاء العالم.