أدى انخفاض معدلات الطلب على الأسمنت وحالة الركود التى يعانى منها القطاع فى الوقت الحالى إلى حرمان المصانع من زيادة الاسعار واللحاق بمنتجى الحديد والاستفادة من موجة الغلاء التى طالت معظم السلع والمنتجات، حيث اعلنت الشركات زيادة الاسعار بين 20 إلى 50 جنيها الاسبوع الماضى ولكنها تراجعت عنها بسبب حالة الركود.
قال محمود الكنانى عضو شعبة مواد البناء بغرفة الدقهلية التجارية ان الشركات قامت بابلاغ الوكلاء من خلال رسائل sms برفع الأسعار بداية من الاسبوع الحالى إلا أن تراجع الطلب خلال الفترة التالية للعيد أدى إلى فشل محاولة رفع الأسعار.
واشار إلى أن الاسعار حاليا تتراوح بين 570 و625 جنيهاً للطن مشيرا إلى ان طن اسمنت السويدى 610 جنيهات للطن ولافارج 625 جنيها للطن والعربية للاسمنت 615 جنيها للطن وسيناء للاسمنت 570 جنيها للطن واسمنت العريش 570 جنيها للطن واسمنت العاميرة وطرة 580 جنيهاً للطن.
توقع الكنانى انخفاض أسعار الأسمنت ومواد البناء خلال الفترة المقبلة فى حالة استمرار ارتفاع سعر الدولار وفى حالة الموافقة على قانون القيمة المضافة وزيادة الضريبة على الحديد من 8% إلى 14% أيضا من قبل مجلس النواب الأمر الذى يدعم تراجع الطلب على مواد البناء بصفة عامة مع ارتفاع الأسعار الذى لا يقابله أى زيادة فى الدخل.
ومن جانبه قال احمد سعد رئيس قطاع التسويق بالقومية للاسمنت إن ارتفاع سعر الدولار اثر فعليا على تكلفة انتاج الاسمنت خاصة أن سعر الغاز للمصانع 8 دولارات للمتر مكعب إلا أن الطلب على الاسمنت يتحكم فى الاسعار، مشيرا إلى تراجع الطلب فى الوقت الحالى وأن سعر التكلفة الفعلية لإنتاج طن الاسمنت 674 جنيهاً للطن الا ان سعر الطن للوكلاء 550 جنيهاً للطن.