تجار العملة: إغلاق المركزى للشركات ينقل التداول لـ”المقاهى” و”المحلات” و”الفيس بوك”
“الدولار لحظة بلحظة” و”سعر الدولار اليوم بمجهود الأعضاء” أشهر جروبات تداول الدولار
بينما يطارد البنك المركزى الصرافات المخالفة على الأرض نشطت سوق جديدة للصرف على الإنترنت يتم فيها تداول الدولار بدون رخصة أو استئذان ولا خوف من الملاحقة.
السوق السوداء للعملة الأجنبية لم تعد كذلك، فقد ظهرت إلى العلن وعلى مرأى الجميع متحدية كل القواعد ومعبرة عن الواقع الجديد الذى فرضه النقص الدائم فى السيولة الدولارية، وحولت مجموعات من المتعاملين موقع التواصل الاجتماعى إلى منصة تداول حر لا تخضع لأى قيود سوى قواعد العرض والطلب.
ومن أشهر أسماء الجروبات والصفحات التى تم رصدها على فيس بوك «أسعار صرف الدولار اليوم بمجهود الاعضاء» و«أسعار الدولار لحظة بلحظة» و«سعر الدولار والذهب فى المنصورة» و«سعر الدولار فى شبين الكوم» وغيرها من الصفحات التى يهتم أعضائها بتجارة العملة.
ويرى أحد أصحاب شركات الصرافة التى تم اغلاقها بالمعادى أن إغلاق الشركات نهائيا يدفع اصحابها والعاملين بها للبحث عن قنوات بديلة لتجارة العملة ابرزها الكوفى شوب ومحلات وسط البلد وأحدثها صفحات الفيس بوك.
وقال أحد أعضاء جروب لتداول الدولار فى القاهرة والجيزة عن أن اغلب عمليات التداول التى يتم الاتفاق عليها بالجروب لا تتعدى 10 آلاف دولار وتحديد أماكن التبديل يتم بشكل سرى بين طرفى العملية.
وأشار إلى ان السعر يتم تحديثه بشكل سريع، مع نشر أحدث الأخبار التى يتم تداولها عن تحركات الدولار فى السوق وإجراءات البنك المركزى لمواجهة السوق الموازى.
وظهرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى توضح الأسعار فى كل محافظة وتراوحت قيمة العملات المطلوب بيعها وشرائها بين 8 آلاف دولار و100 ألف دولار.
كما دشن أفراد «جروبات مغلقة» لتجارة العملة ويقتصر أعضاؤها على عدد معروف من العملاء والتجار رافضين التحاق غرباء على تلك الجروبات خوفا من الإبلاغ عنهم والوصول إلى هويتهم.
وقال مسئول بإحدى شركات الصرافة إن عمليات بيع وشراء الدولار وفقا لأسعار السوق السوداء انتشرت بشكل سريع مؤخرا من خلال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى ولكن أغلبها مقتصر على الأفراد فى حين أن عملاء الشركات أكثر تحوطا لتداولهم كميات كبيرة من العملاء ويصعب الثقة فى تاجر جديد.
وتوقع ان تنتشر تجارة الدولار على نطاق أوسع من خلال الفيس بوك وغيره من قنوات التواصل الاجتماعى الفترة المقبلة، خاصة فى ظل تشديد البنك المركزى الرقابة على مقرات شركات الصرافة وفروعها.
وارتفعت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه لأول مرة فى السوق الموازى بنحو 50% خلال التسعة شهور الأخيرة، لتصل إلى 12 جنيها الخميس الماضى مقابل 8 جنيهات أكتوبر الماضى.
ويتوقع تجار عملة وشركات صرافة استمرار ارتفاع اسعار الدولار بالسوق الموازى خلال الايام المقبلة.