واصل الدولار هوايته المفضلة فى تحطيم الحواجز فى السوق السوداء اليوم وسجل 12.50 جنيه للدولار الواحد مرتفعا 25 قرشا دفعة واحدة أمام الجنيه.
وقال تاجر عملة أن هناك شحا فى المعروض الدولارى بشكل دفع الأسعار لتلك الزيادة السريعة، مشيرا إلى أن هناك تباطؤا فى التخلى عن العملة الأمريكية.
وأضاف انه باع الدولار أمس لعملاء معروفين لديه بكميات محدودة بسعر 12.50 جنيه، فى حين بلغت اسعار شرائه 12.35 جنيه.
وأثار هدوء الحملات التفتيشية من جانب البنك المركزى ومباحث الاموال العامة رغم اشتعال الأسعار دهشة أصحاب الصرافات، متسائلين عن سر عدم إغلاق أى صرافات أو ملاحقة عاملين فى شركات الصرافة كما كان عليه الحال سابقا، متوقعين ان يكون الطلب الضخم وشح الدولار الحالى نتيجة تلبية احتياجات إحدى الجهات السيادية الكبرى.
ومن جانبه، قال مسئول بإحدى شركات الصرافة أنه يتلقى طلبات كثيرة من أفراد عاديين واصحاب مهن بسيطة طمعا فى الزيادة بأسعار بيع العملة الأمريكية، كما امتهن عدد من حراس العقارات وأصحاب المحلات مهنة تجارة العملة والعمل على اكتنازها وهى الأسباب التى أشعلت اسعار السوق الموازى الأيام الماضية.
وأكد تجار عملة واصحاب شركات صرافة ان اسعار الدولار ستواصل ارتفاعاتها فى ضوء تواضع المعروض من العملة، خاصة حال عدم تدخل البنك المركزى بأى شكل فى وقف الزيادات المستمرة فى اسعارها.
وألمح محافظ البنك المركزى فى تصريحين منفصلين خلال الشهر الجارى إلى اعتزامه تخفيض قيمة الجنيه رسمياً.
وتعانى مصر نقصاً حاداً من السيولة الدولارية منذ العام الماضى، مما دفع البنك المركزى بالتعاون مع الحكومة لاتخاذ العديد من الإجراءات والمتمثلة فى وضع ضوابط عامة للاستيراد وحركة الجمارك وإلغاء معظم الحدود القصوى للإيداع الدولارى بالإضافة إلى تخفيض قيمة الجنيه رسمياً فى مارس الماضى بقيمة 14%.
واستقرت أسعار صرف الدولار فى البنوك رسمياً عند 8.83 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع.