تتجه الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، لطرح 760 ألف متر مربع أراضٍ غير مستغلة بالشركات التابعة، للبيع، واستغلال عوائدها المالية فى تنفيذ خطط إعادة هيكلة الشركات.
وقالت مصادر بالشركة القابضة، إن الشركة أعدت خطة لطرح الأراضى غير المستغلة للبيع خلال العام المالى الحالى، لحل أزمة ضعف السيولة المالية التى تعانى منها منذ عدة سنوات، والتى عطلّت تنفيذ مشروعات، وكبدّت عدداً من الشركات خسائر كبيرة.
وأوضحت المصادر، أن الشركة القابضة قررت اللجوء لبيع الأراضى غير المستغلة، حتى تتمكن من تنفيذ خطة وزارة قطاع الأعمال العام لتطوير الشركات.
ووفقاً للمصادر، ستطرح الشركة القابضة الكيماوية أراض غير مستغلة بشركات النقل والهندسة، وناروبين، وسيجوارت، والمصرية للصناعات الكيماوية «كيما»، ومطابع محرم الصناعية، للبيع، فور الانتهاء من تقييمها السعرى.
وتمتلك «كيما» 176 فداناً غير مستغلة لشركة كيما بمحافظة أسوان، و3.3 فدان تابعة لشركة سيجورات بالمعصرة فى محافظة القاهرة، و5 آلاف متر بسموحة تابعة للنقل والهندسة بمحافظة الإسكندرية، و3 آلاف متر تابعة لشركة ناروبين.
وذكرت المصادر أن الشركات الخمس ستستغل عوائد البيع فى تغطية الخسائر وسداد المديونيات وإنشاء مصانع حديثة فى أماكن جديدة وتجهيزها بأحدث الوسائل التكنولوجية العالمية لمواكبة التطور.
وتدرس «القابضة للكيماوية» نقل ملكية قطعة أرض من الشركة القابضة إلى شركة مطابع محرم للاستفادة منها فى تمويل استثماراتها المطلوبة العام المالى الحالى، لكن لم يتم تحديد قطعة الأرض إلى الآن.
وأشارت المصادر إلى أن الشركات التابعة طالبت خلال السنوات الثلاث الماضية، البنوك بتوفير تمويلات لإنشاء مشروعات جديدة للشركات التابعة، لكن كل الطلبات تم رفضها.
وأضافت المصادر أن رفض البنوك تدبير التمويل اللازم أدى إلى زيادة خسائر الشركة، التى تعانى من زيادة تكاليف الإنتاج بشكل مستمر بسبب تغيير سعر صرف الدولار.
وتعتزم «القابضة الكيماوية»، طرح قطعتى أرض على مساحة 29 ألف متر مربع للبيع، خلال النصف الأول من العام المالى الحالى، لتمويل وحدة إنتاج الأمونيا الذى تنفذه شركة الصناعات الكيماوية المصرية «كيما».
وتخطط الشركة إلى بيع قطعة أرض مملوكة لشركة النصر لمنتجات الكاوتشوك «ناروبين» على مساحة 2000 متر، لاستغلال قيمتها فى تمويل تطوير مصنع السيور بالشركة بـ117 مليون جنيه.