«التموين» تستهدف 2 مليون طن شعير.. و«المضارب العامة» تستوعب 800 ألف
«هراس»: طلبنا من «الصناعات الغذائية» توفير أماكن بـ«بنك التنمية» و«القابضة للصوامع»
حدد العاملون بقطاع الأرز المحلى، أزمتى نقص «السعات التخزينية» وتوفير «السيولة المالية» بالمعوق الرئيسى أمام خطة وزارة التموين والتجارة الداخلية الخاصة، بتوفير مخزون استرتيجى من الأرز الشعير يقدر بنحو 2 مليون طن، وفقا لما أعلنه الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية.
قال حسين هراس، رئيس شركة مضارب رشيد للأرز، إن المضارب تستعد حاليا لموسم الأرز الذى يبدأ منتصف الشهر المقبل، مشيرا إلى أنها أحاطت الشركة القابضة للصناعات الغذائية بعدم قدرتها على توفير أماكن لتخزين 2 مليون أرز شعير مستهدف تسوقيها من المزارعين.
ولفت إلى أن المضارب طلبت من القابضة للصناعات الغذائية توفير سعات تخزينية فى الشركات التابعة لها بجانب شون بنك التنمية والائتمان الزراعى، موضحا أن الطاقة الإنتاجية لمضارب رشيد تصل إلى 15 ألف طن شهريا، تستهدف زيادتها إلى 20 ألفا من خلال تجديد المكينات وإضافة أخرى للتعبئة.
وأوضح مصطفى النجارى، رئيس لجنة الأرز بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أن الدولة اشترت 2 مليون طن أرز شعير، أى ما يعادل 1.25 مليون طن أرز ابيض، وهو ما يزيد على احتياجات البطاقات التموينية التى لا تتجاوز 80 ألف طن شهريا،
وتوقع تعاقد وزارة التموين على هذه الكمية لسببين، الأول لتوفير كميات من الأرز تكفى حتى بداية الموسم المقبل لضمان عدم رفع الأسعار، والثانى لتهدئة وترضية الفلاحين، بعد استفادة التجار فقط من الزيادة الكبيرة التى شهدتها الأسبوع العام الحالى.
ومن جانبه طالب عبدالفتاح غنيم، رئيس مضارب بلقاس ودمياط، بضرورة توفير السيولة المالية اللازمة لشراء المحصول مع بداية الموسم، مشيراً إلى أن تأخر الشراء، سوف يصبح التاجر المستفيد الوحيد من قرار تسويق الأرز الشعير.
وأضاف أن الأسعار المقترحة من قبل المضارب لتسويق الأرز من المزارعين تتراوح بين 2000 و2200 جنيه للطن، مشيرا إلى تحديده من خلال لجنة تضم ممثلين من وزارتى التموين والزراعة، لافتا إلى أن الطاقة التخزينية المتاحة بالشركة 72 ألف طن.
وشدد على ضرورة توفير أماكن جيدة للتخزين، مشيرا إلى أن اجمالى الطاقات التخزينية المتاحة بالمضارب تتراوح بين 500 و800 ألف طن، وبالتالى فإن الوزارة تحتاج إلى تأجير سعات تخزينية تصل إلى 1.2 مليون طن.
قال فتحى سلامة، رئيس مضارب كفر الشيخ، إن «القابضة للصناعات الغذائية» حددت نسبة رطوبة 14%، ونظافة لا تقل عن 96% كشرط لاستلام الأرز من المزارعين، لافتا إلى أن مضارب القطاع العام تمتلك طاقات عملاقة قادرة على توفير كميات كبيرة من الأرز بأسعار جيدة.
وأضاف أن إجمالى الطاقة الإنتاجية لمضرب كفر الشيخ 8000 طن، تستهدف زيادتها إلى 10 آلاف الموسم المقبل
وأوضح أن الشركة لم تتكبد أى خسائر، ولكنها عانت من توقف على فترات متكررة طوال موسم الأرز، خاصة مع الارتفاعات المتتالية للأسعار بسبب استغلال التجار عدم توفر مخزون من الأرز.
ومن جانبه أشار محمد معوض، رئيس مضارب البحيرة، إلى أن شركة البحيرة تمتلك 4 مضارب لإنتاج الأرز بطاقة 6000 طن شهرياً واستثمارات 18 مليون جنيه، مشيرا إلى تسويق 2 مليون طن أرز شعير بداية الموسم سيؤدى إلى استقرار الأسعار خلال الموسم المقبل بعد الارتفاعات المتكررة خلال العام الحالى حيث تجاوز فيه سعر طن الأرز الشعير 5200 جنيه، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الارز الابيض للمستهلك إلى 9 جنيهات للكيلو.
وأضاف أن الشركة القابضة أكدت أهمية التخزين فى أماكن جيدة التهوية وملائمة لضمان عدم تعرض الأرز للتلف.