«EGX30» يضيف 22 نقطة لرصيده وتوقعات باستمرار الحركة العرضية لنهاية الأسبوع
«عجينة»: الأسهم القناة الاستثمارية الوحيدة التى لم تعكس التضخم
«سعيد»: فرصة لبناء مراكز مالية متوسطة الأجل ويفضل العقارات
«حسن»: تجنب السوق حالياً طوق نجاة
واصلت البورصة أداءها الباهت وحركتها العرضية مما أدى إلى حالة من الركود فى التعاملات وتحركات الأسهم فى نطاقات ضيقة على الرغم من إجمال المحللين من أسعار الأسهم جيدة ولم تعكس حتى الآن التضخم الاقتصادى.
ولم تتغير أحداث مسلسل تعاملات البورصة خلال الأيام العشرة الأخيرة، تحركات فى غاية الضيق لأغلب الأسهم مثل «التجارى الدولى» الذى يتحرك حول مستويات 43 جنيهاً خلال اسبوع كامل.
«البورصة» طرحت تساؤلاً على خبراء التحليل الفنى فى البورصة المصرية، كيف يتعامل المستثمرون مع البورصة خلال هذه الأوقات؟ وقال مهاب عجينة، مدير التحليل الفنى بشركة بلتون، إن الأسهم المصرية هى أرخص القنوات الاستثمارية فى مصر خلال الفترة الحالية، إذ أنها الوحيدة التى لم تعكس ارتفاعات سعر صرف الجنيه مقابل الدولار الأمريكى.
وأوضح أن القناة الاستثمارية المفضلة لدى أغلب المصريين وهى العقارات اسعارها باتت تشهد تضخماً ملحوظاً وارتفاعات فى اسعار الوحدات، كمأ أن الدولار فى السوق الموازى يسجل اسعاراً مرتفعة للغاية، وتبقى الأسهم دون نمو يضاهى التضخم.
ولفت إلى أن تعاملات البورصة خلال المرحلة الحالية تأتى فى الإطار العرضى بين مستويات 7300 نقطة، و7700 نقطة، والأخيرة بكسرها يتجه السوق لمستويات 8000 نقطة.
وخلال تعاملات الثلاثاء، أغلق مؤشر البورصة الرئيسى على تغير صاعد 22 نقطة تمثل %0.3 من مؤشر السوق الرئيسى، الذى استقر عند مستوى 7540 نقطة،
وصعد مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة %0.62 مغلقاً عند مستوى 361.8 نقطة، وسط تداولات بـ 553.3 مليون جنيه.
وتساءل هشام حسن، مدير التحليل الفنى بشركة اكيومن للوساطة فى الأوراق المالية، عن الأوقات المثلى التى يحقق فيها المتعاملون الأفراد أرباحاً رأسمالية على استثماراتهم فى البورصة، والتى يجيب عن التاريخ بالفترات التى تشهد إما تحركاً عرضياً متوسط الأجل للسوق، أو اتجاهاً صاعداً وهى الشروط غير المتوفرة فى البورصة، خلال الفترة الحالية.
وتابع: الشراء والبيع اليومى ليس اجباراً على المتعاملين إلا أن أغلبهم يفضل البقاء أمام الشاشة، ما يعرضه للخسائر، وإن البعد عن السوق وترقب الفرص الاستثمارية المناسبة، فى اوقات عدم استقراره ليس فشلاً بل خروج آمن.
وذكر أن مؤشر البورصة الرئيسى أصبح يواجه منطقة من الأسلاك الشائكة تمتد لـ600 نقطة، بين 7300 نقطة، و7900 نقطة، وهى مستويات مقاومة ظل السوق يتحرك فيها طويلاً دون القدرة على الخروج منها، مؤكدأ أن السوق فى الأجل القصير غير مناسب للمتاجرات.
ويؤمن إيهاب سعيد، مدير التحليل الفنى بشركة اصول للوساطة فى الأوراق المالية بأن تحريك سعر صرف الجنيه المصرى مقابل الدولار قادم لا محالة، بسبب مستويات التضخم فى الاقتصاد والفجوة بين الدولار الرسمى، ودولارات السوق الموازى، ومن ثم يتعين على المتعاملين بناء مراكز مالية متوسطة الأجل فى الأسهم.
ودعا سعيد المتعاملين لاسترجاع ارتفاعات البورصة التى تلت تخفيض الجنيه فى مارس الماضى، والتى كانت بنسبة %14 تقارب نسبة التخفيض، كما تفوقت أسهم على أداء المؤشر وتراوحت نسب نمو أسهم من 30 إلى %50.
ورجح سعيد، استمرار التحركات العرضية للسوق بين مستويات 7400 نقطة، و7700 نقطة خلال المتبقى من تعاملات الأسبوع ما يتشابه مع أداء السوق خلال الفترات الأخيرة التى يتحقق فيها الجديد.
ولفت إلى أن أسهم شركات العقارات التى تمتلك محفظة أراض وأصولاً قوية تكون الأجدر ببناء مراكز مالية متوسطة الأجل، بسبب إعادة تسعير أصولها مع التغير الناتج فى سعر الدولار عن بعد تحريك سعر الجنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، بصافى 13.3 مليون جنيه، فيما فضّل العرب والأجانب الشراء بصافى 10.6 مليون جنيه، و2.7 مليون جنيه، على التوالى.