سيطرت حالة من الركود على سوق «الحضرة» للخضر والفاكهة وسط الإسكندرية، وذلك فى ظل انخفاض الكميات المعروضة وانخفاض الطلب أيضاً، والذى بدا واضحاً مع تراجع الكميات المطلوبة للتصدير إلى ليبيا بنسبة وصلت إلى نحو 50%.
وبحسب تجار بالسوق يتحصل الليبيون على ربع كميات الخضر والفاكهة المعروضة بسوق الحضرة ويتم نقلها يومياً إلى السوق الليبى، والذى يعانى الآن من انخفاض حاد بالطلب هو الآخر.
وأرجع عبدالحليم العتمونى، تاجر بسوق الحضرة، أسباب انخفاض طلبيات التجار الليبيين إلى اتساع مناطق الصراع فى ليبيا بخلاف انخفاض سعر صرف الدينار الليبى، مما شكل عبئاً إضافياً على التجار بجانب ارتفاع مصاريف النقل المبرد، موضحاً أن حجم النقليات الموجهه إلى ليبيا انخفض يومياً ما بين 50 و25 طناً.
وأوضح أن أزمة الدولار ألقت بظلالها على السوق بشكل واضح، مشيراً الى أن ارتفاع أسعار الكيماويات والشتلات وغيرها من مستلزمات الزراعة ومصاريف النقل والأيدى العاملة، والتى زادت من مصاريف الإنتاج على المزارع وانعكس على المستهلك.
من جانبه، قال هاشم محمد هاشم، رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن التجارة البينية التى تتم من سوق الحضرة وليبيا غير مقننة، مشيراً الى أن الغرفة التجارية تحصل رسم على أعمال تحميل السيارات داخل وكالة الخضر والفاكهة بهدف تعزيز موارد الغرفة لخدمة الأعضاء، لافتاً إلى أن تجار ليبيا يعملون خارج الإطار الرسمى للسوق.
وتابع: رغم ذلك فأن حجم الطلبيات التى يشترونها يومياً تسهم فى إنعاش السوق، خاصة مع حالة الركود الحالية.
وأوضح أن الغرفة سبق وأن تقدمت بطلبات رسمية على قسم شرطة باب شرق ومديرية التموين للتأكد من عمل هؤلاء التجار داخل الإطار الرسمى للسوق ولحصول الدولة على مستحاقاتها ومراقبة الصادر والوارد بشكل دقيق.
ويرى «هاشم»، أن السوق يمر بفترة استقرار فى الأسعار ولكن مازال الركود يسيطر على السوق وسط توقعات بارتفاع الأسعار خلال الفترة الحالية بسبب ارتفاع الدولار وتطبيق قانون القيمة المضافة.