أجبرت حالة الركود والارتباك التى خلقها خبر اقتراض 12 مليار دولار من صندوق النقد الصرافات على خفض أسعار العملة الأمريكية 20 قرشاً، ليسجل 12.80 جنيه مقابل 13 جنيهاً للبيع، وذلك بعد محاولات من تجار العملة وأصحاب الصرافات الحفاظ على معدلات التسعير السابقة «فوق 13 جنيهاً».
وأرجع متعاملون انخفاض الأسعار فى السوق الموازى إلى تباطؤ طلبات الشراء من العملاء أملاً فى تراجع الأسعار بعد بيان الحكومة بقرب انتهاء مفاوضات الأقتراض من صندوق النقد الدولى.
وأضاف متعاملون بشركات صرافة، أن تكثيف الحملات التفتيشية من قبل مباحث الأموال العامة والبنك المركزى منذ مساء أمس أربكت المتعاملين فى وسط البلد ومنطقة المعادى ودفعت عدداً من الشركات للإغلاق المؤقت هرباً من عمليات التفتيش.
وقالت صرافات، إنها تشترى الدولار عند 12.40 جنيه و12.80 جنيه للبيع مقابل 12.75 جنيه للشراء و13 جنيهاً للبيع أسعار أمس.
وقال مسئول بإحدى شركات الصرافة، إن التمسك بالأسعار المرتفعة للعملة الأمريكية على الرغم من تراجع الطلب وشبة انعدامة راجع إلى التكلفة المرتفعة التى تحملتها الشركات فى شراء العملة الأيام الماضية والتى اقتربت من 13 جنيهاً.
وأضاف أن بعض الصرافات أوقفت عملية شراء الدولار من الأفراد، واكتفت ببيع المخزون عندها من العملة الأمريكية لتقليل خسائرها.
وكشفت الحكومة فى بيان لها مساء الثلاثاء عن وجود مفاوضات منذ ثلاثة أشهر مع صندوق النقد الدولى لاقتراض 12 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات وفقاً لبرنامج إصلاح اقتصاد تبنته الحكومة المصرية، بالإضافة إلى الحصول على 9 مليارات دولار من مصادر تمويلية أخرى.
واستقرت أسعار صرف الدولار فى البنوك رسمياً اليوم عند 8.83 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع.