حذر الأزهر الشريف من احتكار الدولار فى الوقت الحالى، موضحاً أن ما يجرى على الساحة المصرية من ارتفاع مزعج لسعر الدولار مقابل الجنيه المصرى، وعلى نحو يؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات ومتطلبات الحياة الضرورية للناس، ويؤثر سلباً على سلامة الاقتصاد الوطنى، ما يؤدى إلى الإضرار بالاستقرار الاقتصادى وإعاقة مسيرة البناء والتنمية.
ولفت الأزهر إلى أن تلك التصرفات التى تؤدى إلى هذا الارتفاع غير المسبوق للدولار مقابل الجنيه المصرى تمثل عملاً مخالفاً لشرع الله، وهو احتكار محرم شرعاً يضعف القيمة الشرائية للجنيه، ويؤدى إلى حرمان الناس من الحصول على حاجاتهم الضرورية التى لا يستغنون عنها، وهذا نوع من أكل أموال الناس بالباطل.
وشدد الأزهر على حرمة هذه التصرفات التى تقوم على الاستغلال والاحتكار، لأن الربح المتحصل منها يعد مالاً سحتاً وحراماً، ولن يبارك الله له فيه فى الدنيا، ولن ينفعه فى الآخرة.
كما شدد الأزهر على حرمانية هذا النوع من الاستغلال والاحتكار.
أضاف أنه من المعلوم شرعاً، أنه لا يجوز للمواطن مسلماً أو غير مسلم أن يثرى على حساب إفقار المجتمع والوطن.